‏إظهار الرسائل ذات التسميات الديانات والعقائد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الديانات والعقائد. إظهار كافة الرسائل

10/09/2009

تعرف على الهندوسية

تحقيق كلمة الهندوسية:
(1) الدين الهندي كان يسمي ب ” آريا دهرم ” سناتن دهرم ” الدين القيم“(2) أصل ”سند“ نطق اهل فارس ويونان ”س“ ب ”الهاء“ فأصبح السند والهندوس سموا به من باب التغليب
نشأتها ومؤسسها: لايمكن تحديد نشأة الهندوسية الا أنها ترجع الي الخامس عشر قبل الميلاد• لم تنشأ من خلال دعوة شخص أو أشخاص وإنما هي عبارة عن معتقدات وعادات قوم تراكمت ودونت وحفظت فاتخذها من من بعدهم من أجيالهم دينا يتبعونه، ويُرجع الباحثون نشوء الهندوسية للاحتكاك الثقافي بين الأعراق المختلفة التي وفدت إلى الهند واستقرت فيها
نظام الطبقات لدي الهندوسية: الهندوسية تقسم الناس إلي أربع طبقات وهم البراهمة والكشتري والويش والشودرا فقد جاء في ريج فيدا10/90/12 : ” خلق الله طائفة البراهمة من فمه والكشتري من عضده والويش من فخذه والشودرا من رجله“ ويضع الهندوسية لكل طبقة من هذه الطبقات وظائف خاصة لاتتجاوزها فخصصت للبراهمة جميع أعمال الشرف والكرم وجعلت الشودرا من أرذل الطبقات البشرية هذا ورب الكعبة لجور وعدوان علي الجنس البشري فياليت درسوا تعاليم الإسلام التي تدعو الى المساوات الكامل فلايفرق الإسلام بين الأسود والأحمر و الحاكم والمحكوم والعربي والعجمي إلا بالتقوي يقول تعالي : ”ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” الحجرات 13وإليكم وظائف لجميع هذه الطبقات حسبما جاء في منو سمرتي فالبراهمة يقوم بتعلم أسفار الفيدا وتعليمها (10/1)ولهم السيادة علي جميع هذه الطبقات (10/3) ، يجوز لهم التسول إذا افتقروا كما يجوز لهم نهب أموال الآخرين (10/103-104)، علي السلطان أن يتجنب قتل برهمي ولو إرتكب أبشع الجرائم فالبرهمي يعد إلها من الآلهة الكبيرة (9/317)أما طبقة “الكشتري”فهم الحكام والجنود، و الويش المزارعون والتجار، أما طبقة “الشودرا” فهم أرذل الطبقات وقد خصص منوسمرتي أعمالها ” لايجوز للشودري أن يجمع أموالا زائدة عن حاجته لأن ذلك يوذي البراهمة(10/129) خدمة البراهمة توصل الشودري إلي الجنة (9/334) ولد البراهمي من المرأة الشودرية لايستحق الإرث (9/155)
لماذا جاءت هذه الطبقية ؟ الشودرا هم أصل سكان الهند والتورانيين الذين حاربوا الآريين طوال ألف سنة تقريبا وفي النهاية إستسلموا لهم و وقعوا أساري في أيديهم فعذبهم الآريون أشد عذاب حتي تمكنوا من إخراج فكرة الحياة الكريمة من قلوبهم و وضعوا لهم وظائف دينية في “منوسمرتي” و “ريج فيدا”
الثورات من المجتمع الهندوسي ضد هذه الطبقية : عند دراستنا للديانات نجد أن الدين البوذي والجيني والسيخي تفرعت من الهندوسية وحاربت هذه الطبقية أشد المحاربة كما حدثت ضجة كبيرة عندما ترأس علي طبقة الشودرا الدكتور أمبيدكر في حدود 1936م الذي كان ينتسب إلي هذه الفئة فبعد بحث وتحقيق تأثر بالإسلام ولكن لما رأي المسلمين متفرقين في جماعات وأحزاب أمر أصحابه أن يدخلوا في البوذية
الكتب الهندوسية :
الدور الأول: الويدا الذي لا يعرف له واضع معين، والويدات عبارة عن أربع كتب دينية هي:
(1) الريج ويد ويشتمل على 1017 أنشودة دينية وضعت ليتضرع بها الهندوسي أمام الآلهة
(2) ياجورويدا وتشتمل على العبادات القولية التي يتلوها الرهبان عند تقديم القرابين
(3) ساما ويدا وتشتمل على الأغاني التي ينشدها المنشدون آثناء إقامة الصلوات وتلاوة الأدعية
(4) آثار ويدا وتشتمل على مقالات في السحر والرقى والتوهمات الخرافية مصبوغة بالصبغة الهندية القديمة
الدور الثاني : تأليف كتب أبانشادالدور
الدور الثالث : كتب الفقه منها كتب ” إسمرتي” وهي أكثر من خمسين كتابا والمعروف منها ” منو إسمرتي”
الدور الرابع : كتب ” بران “الدور الخامس : كتب الملاحم والحروب ك كتاب ” مهابهارتا ” عبارة عن تاريخ حرب وقعت بين أيرة ملكية بسبب امرأة تسمي ”دروبدي ” وهذه القصة تتخللها الأفكار في الدين ل كرشنا و ” غيتا ” : يشتمل علي تعليمات كرشنا أمام قائد الجيش ” أرجن ” فيه 18 بابا والحقيقة أن غيتا جزء من كتاب ”مهابهارتا“ و ” راماين ” : عبارة عن قصة وقعت بين ” راما ” و ” راون ” وانتهت القصة بفوز راما
الفقه الهندوسي:
الطهارة: يتمّ التطهر من المني بالاغتسال كما إذا ما لامس شخصاً من الأسافل، أو امرأة حائضاً أو نفساء، أو جثمان ميت أما للمرأة فإنَّها تطهر بعد الحيض بالغسل –
الصلاة : فالرّجل يجلس متربعاً والمرأة تجثو على ركبتيها، فالصلاة كلّها فردية وفي اليوم مرتين: صباحاً ومساءً، فصلاة الصبح تُذهب كلّ ذنوب الليل، وصلاة المساء تُذهب كلّ ذنوب .
الصوم : وللصوم طرق كثيرة ، منها ترك الطعام والشراب لأيام غير محدودة، إجتناب الغلات دون الماء واللبن بقدر الحاجة ،
الحج : الذهاب إلى نهر الغانج سنويا والاغتسال فيه للتطهر من آثامهم وكذلك يلقون فيها رماد موتاهم
إحراق الموتى: النفس هي الأساس في المفهوم الهندوسي، والبدن ليس له اعتبار كبير ضمن نظام التناسخ، لذلك إذا ما مات المرء يحرق جثمانه، ويوضع الرماد في نهر الغانج – المقومات: النّار ـ الحطب ـ الجثة ـ الماء
اليوغا: وهي كلمة سنسكريتية معناها: النير، وفي ذلك إشارة إلى أنَّ هذه الرياضة «اليوغا» تحقّق خلاص النفس من نير الأبدان। سَرادّة: وهي تُطلق على احتفال يجرونه في الهند للموتى ولأرواح الموتى، عدم إجراء هذا الاحتفال يُبقي الروح تائهة على وجه الأرض مع الأرواح النجسة،
المرأة عند الهندوس: عليها أن تطيع الزوج حتى ولو كان منحرفاً وغير صالح وعلي الزوج عدم مواقعة زوجته وهي في الحيض · إذا درست المرأة كتب الفيدا كانت هذه علامة الفساد في المملكة · إذا مات الزوج قبل الزوجة أن تحرق الأرملة مع جثمان زوجها · تدعو الهندوسية إلي التباعد في الزواج بحيث لا يتزوج الإنسان من قريباته · تعطي الهندوسية للرّجل حقَّ تطليق زوجته، وهذا الحقّ غير معطى لها
من شرائع وتقاليد الهندوس:
· احترام شديد لكبير السنّ يستخدم مع الكبير تعبير تَمسْكار ·
مكانة عظيمة للأبوين لما لهما من فضل في إعداد الأولاد وتربيتهم ،
تحمّل الأذى في الدنيا، أن لا يردّ الإساءة بمثلها وعدم إذية الغير ولو أوذي·
وتُحرّم الهندوسية القمار ، و الخمر
عقائد الهندوسية : من أهم ما يؤخذ علي الديانة الهندوسية أنها خالية من العقيدة الرئيسية يقول غاندي في كتابه ”هندو دهرم ” ( من حظ الديانة الهندوسية أنها تخلت عن كل عقيدة ولكنها محيطة بجميع العقائد الرئيسية والجواهر الأساسية للأديان الأخري ) والسبب يرجع إلي أنها تعتقد بتقديس كل جديد الا أن الجميع متفقون علي عقيدتين رئيسيتين وهي عقيدة الأفتار والتناسخ وهاتان العقيدتان عليها بناء أكثرالديانات المحرفة
عقيدة الأفتار : نزول الرب إلي الأرض لإصلاح الناس في صورة البشر
عقيدة التناسخ : هو رجوع الروح بعد خروجها من جسم إلي جسم آخر حسب الأعمال ومن العقائد المتفرعة عن هذه العقيدة ·عقيدة الكارما : هو قانون الجزاء · عقيدة النرفانا : هي النجاة من دورات تناسخية متعاقبة لصلاحها في الدورات فيحصل لها النرفانا وتتحد الروح بالخالق

خلق الكائنات لدي الهندوسية

من العقائد التي استقرت لدي المسلمين جميعا أن الله خلق السماوات والأرض ومافيها ثم خلق آدم وخلق زوجته من ضلعه وبهما انتشرت ذرية آدم وكما أشار إليه الكتاب المقدس لدي النصاري ولكن الكتب الهندوسية نري فيها كثيرا من التناقضات والإختلافات حول خلق الكائنات والسبب أن هذا من ظنون بني آدم الذي خلق من مني يمني وإليكم بعض التناقضات في الكتب الهندوسية حول خلق الكائنات
(1)يقول منو ” كانت الدنيا غامضة فظهر برميشور فخلق الماء وألقي فيه النطفة فأصبحت بيضة فخرج منها برهما وكسر البيضة نصفين فخلق من أحدهما الجنة ومن الثاني الأرض والسماء وما بينهما ثم أخرج من فمه البراهمة ومن عضده الكشتري ومن فخذه الويش ومن رجله الشودرا فما دام برهمامستيقظا فالدنيا باقية ، فإذا أخذه النوم تقع القيامة (الباب الأول)
الملاحظات علي هذه الأسطورة :
يقول الدكتور ضياء الرحمن الأعظمي في كتابه “فصول في أديان الهند” ص 101 بعد سرد هذه القصة ” ويؤخذ علي هذه الأسطورة ما يأتي
· برهما مخلوق خلقه برميشور من مادة التكوين مع أنه روح الله الأزلية في عقيدة الهنادك ، وإليها ترجع الأرواح السفلية
· هذا المخلوق انقلب فصار خالقا ، فخلق الجنة والأرض والسماء ومابينهما
· ثم إن هذا الخالق المخلوق خلق الطبقات الأربع ، ولاندري من خلق الباقي من الأجناس البشرية
· إن برهما هذا هوالذي يدبر الكائنات ، فلاندري ماهو وظيفة برميشور الذي خلق برهما ”
(2) والرواية تقول ” إن الروح الكوني تشكل بالشكل الإنساني ثم خاف من وحدته فقسم نفسه قسمين قسم بقي علي حاله والقسم الآخر تحول إلي امرأة فكانت هذه المرأة زوجته ومن تلك الساعة تسلسل خلق الإنسان ذكر هذه القصة أحمد شلبي في كتابه ” مقارنة الأديان ” ص 52 نقلا من ” الأساطير الهندية عن الكون وخلقه” ص 34
(3) والرواية الأخري تقول بداية الكائنا ت من فشنو وزوجته لكشمي نقل هذه الرواية الدكتور ضياء الرحمن الأعظمي في كتابه ” فصول في أديان الهند ص 103
(4) يقول د تاراجند في كتابه ” تأثير الإسلام علي الثقافة الهندية “ Influence of Islam on Indian Culture ص 30 تحت عنوان ” فكرة الفيدا في الخلق ” إن الأضحية ( ذبح الحيوان) آية لصلاح العالم ، وهي وسيلة لقوة الخالق فإنه إذا تعب من الخلق وذهبت قوته فإن الملائكة تسترد هذه القوة بالأضحية فينزل بها المطر وتطلع بها الشمس ويأتي بها الطوفان لأن هذه هس السبب الوحيد الذي تتم به إرادة الخالق ” نقلا عن فصول في أديان الهند ص 104
(5) أما فكرة الفيدانت Vedantic Thought يقول العالم الهندوسي Wiwekanand ( خرج هذا العالم من العدم إلي الوجود بإرادة الخالق ، المادة الروح الخالق كل منها أزلي وقديم لا يجري عليها زمان ولا يأتي عليها حدوث …) Hinduism ص 61-64
(6) أما فكرة البران Puranic Thought فقد أختلف أصحابها بخلق العالم جاء فيها ” خلق هذا العالم امرأة من ”شري بور ” إسمها شري shri وهي التي خلقت برهما وفشنو وسيفا لما أرادت هذه المرأة أن تخلق العالم وضعت إحدي يديها علي الأخري فخرج منها برهما فأمرته أن يتزوجها ، فأبي لأنه اعتقد أنه ولدها فغضبت المرأة غضبا شديدا فأحرقته ، ثم أعادت عملها فخرج منها فشنو فأمرته أن يتزوجها فأبي فأحرقته ثم أعادت العمل فخرج منها ماهيش فأمرته أن يتزوجها فامتنع إلا بشرط وهو أن تغير صورتها وتأتي بصورة أخري ففعلت ثم طلب منها أن تحيي أخويه فأحيتهما ثم طلب منها أن تخلق امرأتين ليتزوج كل من أخويه بواحدة منهما ففعلت فتزوج الجميع وهولاء هم الآلهة الثلاثة الذين خلقوا العالم وهم الذين يدبرونه “ ستيارت بركاش الباب11
فعليك أخي الداعية ببيان هذه التناقضات لدي غيرالمسلمين المثقفين وعلمائهم بالمقارنة مع العقيدة الإسلامية حول بداية الإنسانية وخلق العالم مصداقا لقوله تعالي ” أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن “ (سورة النحل 125)

الأفتار من أهم عقائد الهندوسية

من أهم ما يؤخذ علي الديانة الهندوسية أنها خالية من العقيدة الرئيسية يقول غاندي في كتابه ”هندو دهرم ” ( من حظ الديانة الهندوسية أنها تخلت عن كل عقيدة ولكنها محيطة بجميع العقائد الرئيسية والجواهر الأساسية للأديان الأخري ) والسبب يرجع إلي أنها تعتقد بتقديس كل جديد الا أن الجميع متفقون علي عقيدتين رئيسيتين وهي عقيدة الأفتار والتناسخ وهاتان العقيدتان عليها بناء أكثرالديانات المحرفة
عقيدة الأفتار : نزول الرب إلي الأرض لإصلاح الناس في صورة البشر
عقيدة التناسخ : هو رجوع الروح بعد خروجها من جسم إلي جسم آخر حسب الأعمال ومن العقائد المتفرعة عن هذه العقيدة
· عقيدة الكارما : هو قانون الجزاء
·عقيدة النرفانا : هي النجاة من دورات تناسخية متعاقبة لصلاحها في الدورات فيحصل لها النرفانا وتتحد الروح بالخالق
عقيدة الأفتار
أكبر الدعاة إلي هذه العقيدة سوامي ديانند سرسوتي صاحب كتاب ” ستيا رته بركاش“ و رئيس جماعة ” آريا سماج ” (تأسيس 1875م) و الأفتار معناه بااللغة السنسكرتية : النزول وفي الإصطلاح عند الهنادك : نزول الرب إلي الأرض لإصلاح الناس بصورة البشر يقول كرشنا : ( من أجل إنقاذ الأبرار، وإفناء الأشرار،ومن أجل إعادة إقامة شرعة الدين أهبط بنفسي دورة بعد أخري )
أقسام الأفتار

·بورن أفتار : أي النزول الكامل مثل أفتار راما وكرشنا
·أنشان أفتار : يرسل لغرض خاص مثل أفتار ”نرسنغ“الذي جاء لقتل ”هارن كشب“ فقط لساعات معدودة
· كلا أفتار : أدني من ”انشان أفتار“ مثل أفتار منو كشيب“
·أدهيا كاري أفتار: أدهياي كاري أفتار: يعطي قوة كقوة برهما ثم تزول عنه كشان ويد وياس عند تأليفه ” الفيدات“ و ” البران“
لماذا جاءت عقيدة الأفتار؟
ولكن السوال الذي يطرح نفسه لماذا جاءت عقيدة الأفتار لدي الهندوسية والجواب
أولا: لخفاء صفات الله تعالي عن الهندوس : حيث اختلطلت لديهم صفات الملائكة وصفات الله مع صفات الإنسان ولا سيما بعض خوارق العادات –حسب ظنهم- فماستطاعوا الخروج بالنتيجة الا القول بالأفتار
ثانيا: لإنكارهم الرسالة وخفاء حقيقة المعجزات والأمورالخارقة– حسب ظنهم-
كيف ترد علي عقيدة الأفتار؟
فلو جلس الهندوس لديك وهو يحتج بك علي قضية الأفتار وكثيرا ما يحدث ذلك فكيف تقنعه؟ فالجواب
1.قم بتعريف ذات الله من خلال سورة الإخلاص وبين الصفات الخمسة ( الله أحد، الله الصمد ، لم يلد، لم يولد، لاشريك له) بالمقارنة بصفات المخلوقين ثم بين عظمة ذات الله تعالي الذي خلق الإنسان من مني يمني وخلق السماوات السبع ومابينهماوالأرضين السبع ومابينهما ، وهو رقيب علي الإنسان في كل حين وآن وأنت تعتقد ذلك حيث تأبي فطرتك أن تعمل الفاحشةمثلا حتي في غرفة مظلمة وليس هذا الا لرقابة الله تعالي عليك ، فهل تظن بمن هذا شأنه أن يحتاج الي نزول الأرض بصورة البشر لإصلاح الناس
2.لنفترض مثلا لو قيل لك بأن الهواء أصبحت طيارة في لندن فهل تصدق ؟ لا لماذا ؟ لأنه لا علاقة بين الهواء والطيارة فصفة الهواء تختلف تماما عن صفة الطيارة فلا يمكن أن يختار هذا صورة ذاك . فكذلك فرق كبير بين صفات الخالق وصفات المخلوقين ولا علاقة بينهما بتاتا
3.إذا حدثت حادثة في منطقة من مناطق البلد فليس الأمير بحاجة للذهاب إلي مكان حدوث الحادثة للقضاء علي الخلاف بل يمكن أن يقوم بهذه المهمة الجنود والحكام وهذا بين مخلوق ومخلوق فكيف بين الخالق والمخلوق ؟ يقول غاندي في كتابه “أهمية الدعاء” ص 67 ( الله ليس بإنسان فالقول بأنه ينزل في صورة إنسان أو يأخذ الأفتار فليس هذا بصحيح بالكامل )
4.فلورجعت إلي الكتب الهندوسية تري بأنهاترد علي هذه العقيدة فانظرمثلا بهكوت كيتا أدهياي 7 أشلوك 24 ” أنا الواحد الأحد ، القادر المطلق،أحكم علي الدنيا بقدرتي ، فالذي يظن أنني آخذ صورة الإنسان فهو أحمق“
5.المعني الصحيح للأفتار يوافق الرسالة تماما في الإسلام فالعالم الهندوسي بندت رام شرما يعرف كلمة ”الأفتار” ( أوتار) بقوله ”الرجل العظيم الذي يذهب بالمجتمع من الحالة السيئة إلي النهوض“” كلكي أفتار ” ص 228 فدل علي أن الأفتار يكون رجلا عظيما الذي يقوم بإخراج الناس من الظلمات الي النور وهذه هي حقيقة الرسالة في الإسلام بل إننا إذا تأملنا في الكتب الهندوسية فإننا نجد ذكر الرسالة في الفيدا أنظر ريج فيدا 1-12-1 ” أكني دوتم ورني ماهي“ يعني نحن ننتخب أكني (إسم الرسول ) رسولا فقد فسرها بعض علماء الهندوس هذا الأشلوك بأن كلمة ”دوتن“ معناها الإله و ” أكني“ هو إله النار ولكن هناك نصا آخرفي نفس الفيدا يدل علي بشرية أكني وهو ” منوشيا سواكنمن“ يعني إنما أكني بشر (أنظر للتفصيل مقالات عالم هندوسي ”ستيا بركاش“ في جريدة ” كاتني ” الإسلامية )
وفي النهاية وضح أمامه حقيقة الرسالة في الإسلام وصفات الرسل فقل لهم مثلا إن الله تعالي لما كان متصفا بالصفات الكاملة لايوازي بها أي مخلوق آخر وكان مستويا علي العرش فالقول بنزوله في صورة البشركان قادحا في ذات الله تعالي والإنسان بطبيعتهم يميلون إلي العبادة والبحث عن الخالق فلم يكن الطريق الا أن يرسل الله رسلا من أنفسهم حتي ينيروا لهم الطريق فقد جرت سنة الله في أرضه أن يرسل الرسل والأنبياء لهداية البشرية جمعاءعبر القرون والأزمان الذين يبلغ عددهم حوالي 124000 والرسل جميعا كانوا من الأسرة الشريفة ،ومثالا في الطهارة والنزاهة يطرأ عليهم جميع الحاجات البشرية، وأيد هم الله تعالي بالمعجزات علي صدق الرسالة لا لإثبات الألوهية كإحياء الموتي وشق القمر ، و كانت دعوة جميع الرسل واحدة وهي توحيد العبادة لله تعالي يقول تعالي ” ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت “

2/28/2009

حقيقة التناسخ لدى الهندوسية

كما أن أساس الدين في الإسلام الشهادتان وكما يعرف النصاري بالصليب واليهود بالسبت كذلك أصبحت معرفة الهندوسية الإيمان بالتناسخ كماهو عقيدة معظم الديانات من البوذية والجينية والسيخية ويقال له” آواكمن“ ولكنه معروف لدي الهندوس بلفظة ”بنرجنم“Punar Janam ويعنون به تكرار المولد أي أن الشخص اذا أخطأ هدف حياته وهو عبودية الله فإن روحه تختارأربعة وسبعين مائة ألف جسم من أجسام المواشي والطيوروالحشرات ثم تنتقل إلي جسم الإنسان لماذا جاء القول بالتناسخ ؟ فالسبب الذي دعاهم إلي القول بالتناسخ هو أن الروح إذا خرجت من جسم الإنسان فأهواءها وشهواتها الدنيوية لاتزال مرتبطة بالعالم الدنيوي لم تتحقق بعد فوجود الحقوق لها في الحياة الدنيوية أو عليها يتطلب أدائها عقليا ومنطقيا وعلي هذا الأساس فهي تتذوق في الأجسام الأخري ثمر أعمالها الدنيوية خيرا كانت أو شرا

أدلة القول بالتناسخ ومناقشتها
الدليل الأول : طبيعة الكون تثيت نظرية التناسخ فالشمس والقمروالكواكب كل منها يطلع ويغرب كذلك الأرواح يجب أن تنتقل الجواب : لم تكن الشمس قمرا ولا القمر شمسا ولا الكواكب بحرا بل كل في فلق يسبحون بأمر الخالق بخلاف أرواحكم فهي مرة في جسم الإنسان ومرة في جسم الكلب ومرة في جسم الخنزير
الدليل الثاني : القول بعدم التناسخ يؤدي الي تعطيل الأرواح مع أنها أزلية الجواب : أولا: هل الروح أزلي ؟ هذا القول يؤدي الي احتياج الخالق الي الروح والمادة وهو غني عن كل شيء ، فما معني ” سرو شكتي مان“ عندكم أي القادر المطلق ثانيا : الإنسان الحقير الذي ولد من مني يمني لا يستطيع معرفة حقيقة الروح يقول تعالي (قل الروح من أمر ربي )
الدليل الثالث : القول بعدم التناسخ يستلزم أن يولد كل طفل علي صفة واحدة ولكننا نري هذا أعمي وهذا أكمه وهذا أعرج وهذا سليم أو نقول أن الخالق غير منصف حيث ابتلي هذا الطفل من غير ذنبالجواب : إذا سلمت قضيتكم فأجيبونا عن رجل كان صحيح الجسم عند الشباب وعند الكهولة ضعيفا وعند الشيخوخة مشلول اليدين وأنتم لاتقولون بتنقل الروح إلا بعد الموت فالصحيح أن الإختلاف في صفات المولود راجع إلي الوراثة -
الدليل الرابع : كيف تنكر التناسخ وتثبت الجنة والنار مقابل عمل محدود قليل ؟ هذا يدل علي أن الله غير منصف الجواب :
أولا: الثواب والعقاب لايقاسان بالزمان والمكان فقط بل العامل الأساسي هو التأثير فكم من أعمال جليلة يقوم بها الإنسان بدون أجر بينما العمل القليل يكون له تأثير علي المجتمع فيجازي العامل بأعظم أجر
ثانيا: قولكم بالتناسخ تنطبق عليه نفس القضية حيث ان الروح التي تتحد بالعليا تنعم الي الأبد ولاترجع مرة أخري الي العالم الأرضي
متي ظهرت عقيدة التناسخ ؟
ظهرت عقيدة ”بونرجنم“ بمعني التناسخ في التاريخ القديم من قبل ناشدي آيات سام ويد سنهيتا يقال لهم ”شنداك“ chandag أو شندوك chandog ومن أشهر كتبهم شندوكيا أبنيشد (chandogia upanishad ) يقول العالم الهندي راهول سانسكرتيا ” فإن أول ما ظهرت عقيدة التناسخ في تاريخ الهند الأدبي القديم بواسطة كتاب ”شندوكيا أبنيشد“ ولعل ناشريها لم يفكروا حينذاك أن العقيدة التي يقومون بنشرها كم تجر الويلات في المستقبل“درشن دكدرشن ص 403
الرد علي عقيدة التناسخ
يمكن الرد علي عقيدة التناسخ بالأمور التالية
من حيث اللغة: أستخدم في الفيدا كلمة ”بونرجنم ” للإستدلال علي عقيدة التناسخ فلفظة ”بونر جنم“ مركبة من شيئين " بونه " و "جنم" ف "بونه" معناه مرة ثانية و" جنم" معناه البعث أي البعث مرة ثانية وهذه هي عقيدة البعث بعدالموت في الإسلام فدل علي أن " بونرجنم" معناه البعث بعدالموت لا تكرار المولد كما تعتقده الهندوسية يأيد هذه أقوال بعض الهندوس يقول الدكتور رادها كرشنا : لايوجد التناسخ في الفيدا (الفلسفة الهندية 1/112-116) تقول الدكتورة فيرراده جوهان " يوجد في الفيدا "بونر جنم" ولكن في مفهوم البعث بعد الموت لا في مفهوم التناسخ " ” بونر جنم و الفيدا“ ص 13 يقول ستي كام ويدها لانكر "لايوجد التناسخ في الفيدا وأنا أتحدي لذلك " التناسخ ص 104 2.
من كتب الهندوس
هناك العديد من الآيات في كتب الفيدا التي ترد علي هذه العقيدة منها علي سبيل المثال · " تم بيان تكرارالمولد كالشيطان من أناس كانوا في الزمن القديم ، أطرد من يتدين بمثل هذه العقيدة كالعاصي ، ملائكة الموتي يحرق أجسامهم " ر يج فيدا 1-12-10 · " حاول حصول الشمس لمعرفة مدي أهمية النار ، فمما لا شك أن رسلنا بهرت ،بهرجو، والرسول العظيم الأم رشوا كلهم يعتقدون المولدين يعني الحياة الدنيوية والحياة الأخروية " ريج فيدا 1/60/10
الرد المنطقي علي عقيدة التناسخ ·
(1) لاتوجد في الأشجار روح فكيف تختار روح الإنسان صورة الأشجار
(2) إذا سلمنا بأن أرواح الإنسان اختارت جسم الحيوانات فأصبحت متغيرة بأصلها فأن العذاب علي الصورة المتغيرة لا لأرواح الإنسان المخطا الطريق
(3) الأشجار والمواشي نعمة للإنسان يستفيد منها في حاجاته الدنيوية فلو كانت كجزاء لذنوب العباد ، فكأننا قلنا بلزوم الذنوب للإنسانية حتي تكثر الأشجار والمواشي
(4) يسلتزم من هذه العقيدة أن يساء الظن بالفقراء والمرضي وأصحاب العاهات بأنها بسبب إرتكابهم الذنوب والمعاصي
(5) سلمت التناسخ ولكن أجيبونا ماالأصل في بداية الولادة ؟الإنسان ام الحيوان اذا كان الأول فما هي الحسنة التي جاء بها في أول الولادة واذا كان الثاني فما هي السيئة التي ارتكبها ، حيث أنكم تقولون أنه جزاء للأعمال السابقة
(6)اذا سلمنا تكرار المولد فيمكن أن يكون في ولادة أخته وفي الأخري أمه وفي الثالثة زوجته وفي الرابعة زوجة بنته
(7) نلاحظ في المجتمع ازدياد المعاصي والفجور يوما فيوما فالمفروض أن تكون ولادة أكثرهم في شكل الحيوانات والأشجار والحشرات ، وعلي أساسه يقل ولادة الإنسان ويزداد الحيوانات والأشجار أكثر ولكن نري العكس النتيجة إخواني وأخواتي في الله !
ظهر من دراسة لفظة " بنرجنم“ (التناسخ) أنه محرف من عقيدة اليوم الآخرفي الإسلام والدليل عليه أن هناك الكثير من الألفاظ محرفة في المجتمع الهندوسي وعلي سبيل المثال
1 بوتر Putra معناه : الإبن ، وهو مشتق من بوت بمعني ” النار“ و ”تر“ بمعني حافظ أي حافظ من النار وسموا الإبن بذلك لأنه سبب لحفظ الأب من النار
2 شمسان shamsan يسمي المكان الذي يحرق فيه الميت وعند تحقيق معناه يظهر أنه ليس مكان حرق الميت بل مكان دفن الميت وإليك بعض أقوال علماء الهندوس
· يقول آجاريه موهن سين ” يتبين بلفظة شمسان أنها كانت مكان دفن الموتي لامكان حرقهم الحضارة الهندية
· يقول بهولا ناتها تيواري ” يبين لفظة شمسان أن الهندوس لم يكونوا يحرقون موتاهم بل كانوا يدفنونها كالمسلمين والنصاري (حياة الألفاظ ص 36·) ” الآن تنظر ولكن لاتنظر نور الشمس مرة ثانية ، أيتها الأرض أحتضنه كما تحتضن الأم ولدها من كل جانبه“ من كلام فيدا
3 كودهن Godhn معناه الضيف وهي مركبة من كلمتين ”غو“ ومعناه البقرة و ”دهن“ معناه إماتة أي إماتة البقرة وسمي به الضيف كناية عن ذبح البقرة إكراما له جاء معناه في القاموس السنسكرتي ” بها جندركوش“ paha chanra kosh ” كوهريا نيا تي ، يسييها“ أي الذي يذ بح له البقرة فدل علي أن الحضارة الهندية القديمة كانت فيها عادة ذبح البقرة اكراما للضيف يقول العالم الهندوسي بهولا ناتها تيواري ” يظهر بمعني اللفظين أن الناس كانوايأكلون البقرة سابقا ولاسيما عند قدوم الضيوف يكرمونهم بلحوم البقرة ومن هذا المنطلق سمي الضيف ب ”كودهن“ حياة الألفاظ ص 35