2/23/2013

علمتنى الدعوة (7)

أحمد الله سبحانه وتعالى بأنني تعلمت بعدما قضيت عدة سنوات في المراكز الدعوية أمورا كثيرة تخدم رسالة الإسلام العالمية وعلى المراكز الدعوية العناية بها ومن الأمور التي تعلمتها : 
(1) نشرالمادة الدعوية على يوتيوب: على المراكز الدعوية تكليف دعاتهم المتمكنين في الإعلام الهادف لتسجيل المرئيات الدعوية خاصة لغير المسلمين بالأسلوب الجاذب بشرط أن لا تتجاوز المادة ثلاث دقائق ونشرها على يوتيوب تماشيا مع متطلبات رسالة الإسلام العالمية. 
(2) إنشاء قسم المتطوعين : على المراكز الدعوية إيجاد روح التطوع الدعوى في نفوس المسلمين وإنشاء "قسم المتطوعين" و"قسم المتطوعات " لديهم للمساهمة في نشر رسالة الإسلام إلى العالم
(3) التركيز على الشباب والفتيات:  على المراكز الدعوية التركيز إلى الشباب والفتيات والإكثار من تنظيم الدورات الدعوية التطويرية لهم حتى يتم الإستفادة من خبراتهم لنشر رسالة الإسلام
(4) نشر قصص المهتدين عبر الإعلام: على المراكز الدعوية تسجيل قصص المسلمين الجدد والحوار معهم ونشرها بين الجاليات المسلمة لما لها أثر كبير في نفوس المسلمين.
(5) توزيع العمل حسب المؤهلات: على المراكز الدعوية توزيع مهام الدعوة بين الدعاة حسب مؤهلاتهم الدعوية وتخصصاتهم للإنتاج الأكثر وتكليف الجميع لجميع الأعمال علامة واضحة للفشل في الدعوة
(6) تسجيل دروس المشائخ : على المراكز الدعوية في شبه القارة الهندية الإستفادة من خبرات المشائخ المتمكنين في الجامعات المعروفة في المنطقة وتسجيل دروسهم ومحاضراتهم ونشرها على يوتيوب. فقد لاحظت أن بعض الجامعات لديها كبار المشائخ والعلماء ولكن لايستفاد بهم إلا عن طريق الدورس التي يلقونها على الطلبة الدارسين في الجامعة فقد انحصرنطاق الإستفادة منهم مع كونهم على قمة من العلم والثقافة ، فالمسئولية على أصحاب الجامعات والمراكز الدعوية الإهتمام بتسجيل دروسهم العلمية ومحاضراتهم  التربوية بالإضافة إلى الإستفادة منهم في الأعمال الدعوية والعلمية .
(7) تسجيل أناشيد حول محامد الرسول صلى الله عليه وسلم : لايخفى عمن لهم إلمام بأحوال المسلمين في شبة القارة الهندية بأنهم  يهتمون بإنشاد محامد النبي صلى الله عليه وسلم عبر القنوات الفضائية والإذاعات والبرامج الميدانية والفئة الكبيرة منهم غلوا في شأن الأولياء والصالحين ، وجل هذه الأناشيد مملوؤة بالشرك والإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وعندنا ثلة من الشعراء مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم في كلامهم أمثال حالى وإقبال من القدماء وابوالبيان حماد ، وعبد العليم ماهر وصلاح الدين مقبول احمد مصلح وغيرهم من المعاصرين الذين لهم باع طويل في هذا المجال ويمكن تسجيل كلامهم كــ مادة سمعية ومرئية لنشرها عبر الوسائل المطبوعة والإلكترونية وعلى المراكز الدعوية الإهتمام بهذا الجانب.
(8) الإستفادة من تجارب الدعاة: على المراكز الدعوية تكليف دعاتها لتسجيل أساليب الدعوة في غير المسلمين (اليهودية، والنصرانية، والهندوسية ، والبوذية والسيخية والجينية ) و تجاربهم الدعوية تجاههم وتكليف المتمكن منهم لجمع هذه المواد كــ دليل للدعاة مع ترجمتها في اللغات الحية ، فالدعاة الميدانيون هم أحرى لأن تستفاد من تجاربهم في الدعوة وإلا تكون الدعوة عشوائية كما يحدث الآن للأسف...
(9) تطوير المواد الدعوية للمسلمين وغير المسلمين: على المراكز الدعوية في شبه القارة الهندية تخصيص لجان لتطوير المواد الدعوية المطبوعة لديها سواء كانت للمسلمين او لغير المسلمين و إعادة النظر عليها وترتيبها حسب متطلبات العصر . فالملاحظ أن المواد التي تم إعدادها للمسلمين أكثرها مبنية على طرح المعلومات ولاتخاطب العقل والوجدان كما يحتاج دراسة حاجات وأوضاع المسلمين الدينية ومن ثم إعداد مطويات ونشرات توعوية على أساسها بالإضافة إلى تسجيل الخواطر الإيمانية ونشرها بين المسلمين، أما ما يتعلق عن المواد الدعوية لغير المسلمين فلم يتم الإهتمام إلى هذا الجانب اللهم إلا من قبل بعض الجماعات الإسلامية والمواد المطبوعة أكثرها بحاجة إلى التطوير من حيث المادة والشكل ولاسيما المواد المطبوعة في غير اللغة الإنجليزية .
(10) تنظيم الدورات التطويرية لمدرسي المواد الشرعية : على المراكز الدعوية تنظيم الدورات التطويرية لطرق التدريس والتربية خاصة لمدرسي المواد الشرعية في المدارس الدينية من شبه القارة الهندية بالإستعانة من بعض الأساتذة المتمكنين .
(11) إيجاد روح الحماس الدعوى في المسلمين: على المراكز الدعوية إيجاد روح الحماس الدعوى بين الجاليات المسلمة تحت شعار " ماذا قدمت للإسلام " ؟ عبر المحاضرات والندوات والوسائل المطبوعة والإلكترونية بالمقارنة بين الفرق الضالة والأديان الباطلة. 
(12) تحليل القضايا الراهنة على الساحة في ضوء الشريعة: على المراكز الدعوية في شبه القارة الهندية تكليف بعض المشائخ والدعاة لتحليل القضايا الراهنة على الساحة حسب النظرة الشرعية واعداد المادة حسب متطلبات العصر ومن ثم القيام بترجمتها بعدة لغات حية ولاسيما لغات غير المسلمين ونشرها في الصحافة المطبوعة والإلكترونية للتغلب على التحديات التي تمر بها رسالة الإسلام العالمية .
(13) توعية الجاليات تجاه المهتدين: على المراكز الدعوية الإهتمام بتربية المهتدين الجدد وتنظيم الدورات التربوية لهم بالإضافة إلى ضمهم بالجاليات وتوعية أذهان عامة المسلمين للتعامل معهم بالرفق واللين وعدم الشدة والغلظة بإختيار الوسائل المناسبة حسب المكان والمنطقة .
(14) إختيار المسؤلين المؤهلين  : لابد أن يكون المشرفون على المراكز الدعوية متخصصون في الدعوة ولديهم مهارة للتعامل مع المرؤوسين فنسبة الإنتاج تكون بحسب فعالية الإدارة ومقدرتها.
وللموضوع بقية

1/09/2013

لاتبخل في نشر الخير

بمناسبة يوم إجازتي أمس ركبت سيارة أجرة متوجها إلى منطقة حساوي لزيارة الشيخ عبد الرؤف بن عبد الحنان الأشرفي فبدأت أتكلم مع السائق السنهالي (باللغة الهندية) وقلت له بعدما تعرفت عليه واستأنست به ، هل قرأت عن الإسلام شيئا أو تعرفت عليه ؟ فقال: بلى ، أنا أسلمت قبل سنوات وذهبت الي اللجنة ثم انقطعت عن الدروس الأسبوعية بسبب تحويل العمل من منطقة إلى منطقة أخرى، فرحبت به وأخذت رقمه كما أعطيته رقم الداعية السنهالي الشيخ فيصل للمتابعة ، وبالفعل لما سلمت رقمه إلى الداعية وتمت المتابعة معه أصبح من المهتدين الملازمين للداعية. 
وهنا سؤال ....فلو لم أسأل عن إسلامه فهل تمكنت من إضافة مسلم جديد إلى الفصول الدراسية ...؟ فكن داعيا أخي الفاضل و كوني داعية أختي الفاضلة بنشر الخير بين الناس . 
واليوم تشرفت بحضور مشهدين من مشاهد إشهار الإسلام أحدهما بنغالي والأخرأمريكي، أما البنغالي فمن أهم أسباب إسلامه خوفه من إحراق جثته بعد الموت حيث قارن بين الإسلام والهندوسية في هذا الباب فرأى أن الإسلام يحترم المسلم حيا وميتا فدفعه هذا الإمر إلى     أن يقرأ عن الإسلام فاقتنع به وأخيرا أشهرالإسلام. أما الثاني وهو الأمريكي فمن أهم دوافعه إلى الإسلام المعاملة الطيبة والخلق الراقي الذي لاحظه من المسلمين الذين تعاملوا معه وهذا الذي نفتقده بين المسلمين حاليا . 

المهم! كن داعيا إلى الله ...أينما كنت ... ولاتبخل في نشر الخير ...فرب كلمة حسنة لها أثرها العميق في القلوب وأنت لم تبال بها وقتئذ،  فاغتنم أية فرصة ... وانشرمحاسن الإسلام بين الناس وتعامل معهم بالمعاملة الحسنة. فشعار المسلم دائما وأبدا " كن داعيا " -