3/21/2021

فضيلة الدكتور آر كي نور محمد العمري المدني في ذمة الله

  ترحل اليوم فارس من فرسان الدعوة إلى الله تعالى في جنوب الهند فضيلة الدكتور آر كي نور محمد العمري المدني خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والحائز على جائزة المدينة المنورة في التفوق الدراسي، رحل و الجميع يثني على جهوده و نشاطاته فى وسائل التواصل الإجتماعي لأنه حقا كان مثالا يحتذى به في مجال الدعوة و التعليم، تولى عدة مناصب للجماعة و الجمعية، كان مدير لكلية الأذان العربية في شناي حاليا و أمينا عاما لجمعية أهل الحديث في ولاية تامل نادو و بانديشيري لمدة عشر سنوات سابقا، شارك في العديد من الأعمال التعليمية والخيرية والإجتماعية و كانت له مشاركات في القنوات التلفزيونية و الإذاعية و له العديد من الإنجازات العلمية، كما كانت له مساهمات فعالة في الدعوة و كان نشيطا جدا فيها، و قد استفدت منه خلال الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في بعض المجالس الدعوية و خلال محاضراته عن بعد بعد رجوعه الى الهند، قبل سنوات خلال تصفح فضيلته للمواقع الدعوية إطلع على هذا الموقع الدعوي " كن داعيا و تعرف على أساليب الدعوة" فأعجب به و أرسل إلي رسالة تشجيع يحبذ هذا العمل الدعوي المتواضع و إليكم نص رسالة الدكتور رحمه الله  
صاحب الفضيلة الشيخ صفات عالم التيمي المدني
الداعية بلجنة التعريف بالإسلام بالكويت  حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الله أن تكون فضيلتكم بخير وعافية، وأسأله سبحانه أن يتقبل جهودكم الجبارة في خدمة الدين الحنيف آمين.
بينما كنت أبحث عن الدعوة في غير المسلمين وجدت على موقعكم كن داعيا، وأعجبت بما قمتم وتقومون أنتم في لجنة التعريف بالإسلام بالكويت، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيكم وفي اللجنة ويوفقنا وإياكم للمزيد
في مجال الدعوة إلى الله.
أرجو من فضيلتكم حذف رابط موقع هارون يحيى فإنه كما علمت صوفي يرى الحلول والاتحاد، ولا ينبغي أن يوضع رابطه في موقع سلفي يقوم بالدعوة الخالصة إلى الدين الخالص.
كما أرجو من فضيلتكم أن تترجم موضوعات الموقع إلى الإنجليزية حتى يستفيد منها غير العرب من إخواننا الدعاة في الهند، وأرجو من فضيلتكم التكرم بإرسال ملفات تهم الدعوة والدعاة حتى نقيم دورات تدريبية للدعاة للعمل في غير المسلمين في الهند إن شاء الله. كما أرجو من فضيلتكم عقد دورات تدريبية وورش عمل في الهند عند قدومكم في الإجازات، وأنا مستعد لإقامة دوراتكم في كل من مدينة بنجلور وشناي إن شاء الله، جزاكم الله خيرا، والسلام عليكم وعلى الإخوة معكم في درب الخير والدعوة.
أخوكم في الله
د/ أركي نور محمد بن أركي محيي الدين
نائب رئيس معهد السلام الإسلامي العالمي شناي - الهند
تأمل هذه الرسالة و انظر إلى حرصه الشديد على الدعوة الإسلامية و الغيرة على العقيدة الصحيحة و الإهتمام بتشجيع الأعمال الدعوية التي يمارسها الدعاة أمثالنا  
قفمت بالرد على رسالة الدكتور فورا كالتالي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
الله يجزيكم خيرا دكتور على هذه العناية الكريمة، أنا من المحبين لكم و المتابعين لكم كل ما تقومون به من الأنشطة الدعوية، و نحيطكم علما بأن الدكتور سعيد لما زار الكويت مؤخرا كانت لنا جلسات عديدة معه و دار الحوار حول بعض قضايا الجماعة والجمعية و من خلاله تعرفنا على جهودكم المشكورة في خدمة الإسلام والمسلمين. فبارك الله فيكم وكثر أمثالكم. وقد تم حذف الموقع الذي أشرتم اليه أحسن الله إليكم و نفع بكم الإسلام و المسلمين وسامحونا على التأخير في الرد 
أنا خزنت رقمكم في جهازي وسأتصل بفضيلتكم قريبا إن شاء الله    
ودمتم بخير 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
لما وصل الرد إلى الدكتور أرسل إلي ردا آخر يظهر منه مدى حرصه الشديد على هداية الخلق و بذل الخير للناس و القيام بالدعوة في غير المسلمين في الهند، فهو يقترح أن المخرج الحقيقي من جميع المشاكل التي يعاني بها المسلمون في الهند هو الدعوة إلى الله تعالى بين غير المسلمين، فيقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبكم الله الذي أحببتني فيه، وأسأل الله أن يحفظكم ويتقبل منكم جهودكم آمين.
أخي الفاضل! لا تخفى عليكم الظروف الحالكة التي يمر بها المسلمون في بلدهم الهند التي بذل لتحريرها أسلافهم كل غال ونفيس، لكننا اليوم لسبب تقصيرنا تكالبت علينا الأعداء وصارت لهم صولة وجولة، ولا أرى لها مخرجا إلا الدعوة إلى الله ونشر تعاليم الدين الحنيف في إخواننا غير المسلمين. فقد آن الأوان أن يعلم المسلمون وجوب القيام بالدعوة وأهميتها البالغة، فلا بد من توعية عوام المسلمين وعلمائهم بضرورة القيام بفريضة الدعوة إذا أرادوا البقاء لهم ولدينهم في وطننا العزيز، من هذا المنطلق بحثت عن الطرق والوسائل للدعوة في غير المسلمين، حتى تعرفت على موقعكم المفيد والنافع، أسأل الله أن يجعله صدقة جارية لكم ولإخوانكم العاملين، وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم في الله
د/ أركي نور محمد
نائب رئيس معهد السلام الإسلامي العالمي، شناي - الهند
.
واليوم ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاته ولم يكن في الحسبان أن الدكتور يودعنا بهذه السرعة و لكن الأجل محتوم، و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا دكتور لمحزونون.  تغمد الله الفقيد بواسع رحمته و أسكنه فسيح جناته و ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان

صفات عالم محمد زبير التيمي