8/31/2012

كن داعيا

تمثل الدعوة إلى الله  أرقى ما يمكن أن يعمل به مسلم، وليس في الوجود أحسن قولاً من الدعوة إلى الله؛ مصداقًا لقول الله : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إلى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ[فصلت: 33]. ولعظم هذه المهمة في حياة الإنسان والدعوة، ينبغي للداعية أن يتصف بصفات الداعية الحق إلى الصراط المستقيم؛ ليستميل قلوب الناس إلى الإيمان وحب الرحمن، وهذا ما تحدث به فضيلة الدكتور راغب السرجاني في هذه المحاضرة التي هي بعنوان (كن داعيًا)، والتي ألقاها في مسجد السنة النبوية بكندا                                                                                   (كن داعيًا)

8/26/2012

تقرير رحلة ترفيهية للمهتدين الجدد من الجالية الهندية بمناسبة عيد الفطرلعام 2012


نظمت إدارة الشئون الدعوية ممثلة بقسم المهتدين الجدد بلجنة التعريف بالإسلام بمناسبة عيد الفطر لعام 2012 رحلة ترفيهية للمهتدين الجدد إلى منطقة وفرة شارك فيها 24 من المهتدين الجدد و7 من المسلمين من الجالية الهندية بالإضافة إلى الدعاة، وتخللها برامج إيمانية ومسابقات ثقافية في المخيم ، كما تمت زيارة المزارع في الوفرة .
تحرك الباص من اللجنة الساعة 9:30 صباحا متوجها إلى الوفرة وتم تلقين دعاء الركوب للمهتدين الجدد، وفي الباص نشط المهتدون في مناقشة بعض الأسئلة الدينية حتى وصولنا إلى وفرة فقام الداعية صفات عالم محمد زبير بالإجابة على أسئلتهم حوالى ساعة تقريبا وقد استفاد المهتدون من هذه الأسئلة وشاركوا في طرح أسئلتهم الدينية لمعرفة الإجابة عليها، ولما وصلنا إلى وفرة توجهنا إلى إحدى الديوانيات حيث سبق أن تم التنسيق مع أحد الكويتيين صاحب الديوانية وقام صاحب الديوانية مع أهاليهم في إستضافة المهتدين وأكرمهم غاية الإكرام ، قام أولاده الصغار بتوزيع الرطب والقهوة على المهتدين حسب العادة العربية وخلال هذه المدة ألقى صاحب الديوانية خاطرة أمام المهتدين فقال:
لقد من الله عليكم بالهداية والإيمان و اختاركم من بين آلاف الناس فهي منحة ربانية عظيمة، فيجب عليكم شكر هذه النعمة ومن ثم تبليغها إلى أهاليكم، وأضاف قائلا " لاتنظروا إلى عقائد بعض المسلمين في شبة القارة الهندية الذين تلوثت أذهانهم بالشرك والبدع بل خذوا العقيدة من الكتاب والسنة وادعو من الله العلي القدير الثبات على هذا الدين.
وبعد ذلك تمت دعوة بعض المهتدين لإلقاء خواطر إيمانية، فقال المهتدي علي :
نشكر الله تعالى على أن من علينا بالهداية والإيمان ولكننا نحن الآن مقصرون حقيقة في الإسلام تطبيقا وتعليما ونشرا بين الناس وإلا قفد ضحى الأولون في سبيل إسلامهم كل غال ونفيس. كما بين نماذج من معاناة بعض الصحابة من بلال وسمية وعمار إيذاء قريش بسبب إسلامهم ثم دعاهم إلى التأمل فقال: أين نحن إزاء هؤلاء الصحابة وماذا بذلنا وقدمنا للإسلام ؟ 
فكانت لهذه الخاطرة أثرا عميقا في قلوب المهتدين. كنا في هذا الجو الإيماني إذ أذن المؤذن للظهر فتوجه المهتدون إلى المسجد لأداء صلاة الظهر، وتناولوا الغداء مباشرة ، ثم استراح المهتدون إلى صلاة العصر في الديوانية. و بعد صلاة العصرألقى الداعية إسلام الدين عبد الحكيم محاضرة حول " المستقبل لهذا الدين " فقال: 
إن الإسلام غالب وأن الله ناصر لهذا الدين وأهله فقال: "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين " إن هذا الوعد المبارك وهذا النصر سنة ماضية إلى يوم القيامة مهما رصد الباطل وأهله من قوى الحديد والنار،قال الله تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " وقال تعالى: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ". ومن البشائر وعد الله للمؤمنين بالتمكين في الأرض فقال تعالى " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً " وختم كلامه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل.
وفي نهاية البرنامج ألقى الداعية صفات عالم محمد زبير خاطرة حول الثبات على هذا الدين والثبات على الطاعة بعد شهر رمضان مصداقا لقوله تعالى : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقوله عزوجل : ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا . كما قام بإجراء المسابقة الثقافية بين المهتدين الجدد عن طريق طرح الأسئلة وتوزيع الجوائز على الفائزين منهم .
 وعلى هذا إنتهى البرنامج ، ثم توجهنا إلى مزارع الوفرة وبعد ما شاهدنا المزارع والمناظر الطبيعية وتلذذنا بها  غادرنا الوفرة ورجعنا إلى السكن بحمد الله وتوفيقه. 

8/23/2012

مدير شركة يدعو سائق تاكسي الأجرة إلى التبشير

اليوم ركبت تاكسي أجرة وبعد الجلوس في التاكسي بدأت أتحاور حسبما تعودت مع سائق التاكسي من بنجلاديش اسمه ميزان الرحمن ويبلغ عمره حوالى 30 سنة فقلت : لما أنك مسلم ماذا قدمت لدينك ؟ فقال: الحمد لله أصلي الصلوات الخمسة ،فقلت له : هل هذا يكفي ؟ فقال : صحيح لايكفي ، فقلت : هل تعرف أنك صاحب رسالة عظيمة وأنه لانجاة للبشرية إلا بها وأن الناس اليوم يتخبطون في ضلال وغواية ، فالمسئولية العظيمة على كل مسلم أن يكون داعيا إلى الله تعالى ، فقال: صحيح والله نحن مقصرون ، فقلت : هل أخبرك الطريقة السليمة للدعوة تلاءم وظيفتك كــ سائق ؟ فقال: أخبرني وأنا حاضر، فقلت: هل تستطيع أن تحمل معك بعض المواد الدعوية  بجميع اللغات تعرف الإسلام أمام غير المسلمين وما عليك إلا أن تسأل من يركب معك من غير المسلمين حتى والمسلمين عن لغته ثم أعطه هدية منك وهذه الكتب توفرها لك لجنة التعريف يالإسلام مجانا، وبذلك يمكنك أن تكون داعية ناجحا. 
وهنا تذكرالسائق القصة التي حدثت معه قبل ساعات وبدأ يقول لي : اليوم ركب في سيارتي أحد الإنجليز وسألني قبل الركوب كم الأجرة؟ فقلت : دينارين ، فقال: يمكن دينار ونصف ؟ فقلت : تفضل، فركب ، وسأل عن أسمي أولا، فقلت : ميزان الرحمن، فقال: يا له من إسم ، ثم قال: هل أنت تعبد الله تعالى ؟ فقلت : نعم أصلي الصلوات الخمسة، فقال: ماشاء الله ، ثم قال: هل تعرف عيسى عليه السلام ، فقلت : نعم ! هو نبي من الأنبياء، فقال: ولكن ينقصك شيء، ألا وهو أنك لاتهتم به كما ينبغى، ألا تعرف أنه مخلص لنا جميعا، ولد لأجل أن يصلب ويتركنا حيا طاهرا نقيا ، فقال السائق : هنا فهمت قصده من الحوار وسألته أنت مسيحي ؟ فقال : نعم ، فقلت أنت تدعوني إلى المسيحية ؟ فقال: ليس الأمركذلك، بل أنا أدعوك إلى النجاة والخلاص، فأخونا السائق كان له إلمام عن المسيحية إلى حد ما فبدأ يدعوه إلى الإسلام ويقول : نحن نؤمن بعيسى ولكن ليس مثلكم بل مثل ما كان عليه عيسى عليه السلام وكان إنسانا رسولا وفي القرآن سورة تسمى بـــ سورة مريم، أدعوك أن تقرأها ، بين الله فيها عن طهارة مريم وحقيقة عيسي عليه السلام  ومعجزاته ، ....إلى  أن قال.أدعوك إلى الإسلام ...وأضاف قائلا : لما نزل هذا المبشر أعطاني دينارين ونصف فقلت : اتفقنا بــ دينار ونصف وتعطيني دينارين ونصف ؟ فقال: هذه هدية مني، ولاتنسنا في دعائك، وأصرأن أخذ الدينار.  
هذه هي القصة التي قص علي سائق التاكسي وهنا قلت في نفسي أنظر إلى جلد الفاجر وعجز الثقة ، كيف ينشط في نشر أباطيله ويستغل حتى فرصة الجلوس مع السائق المسلم لنشر التبشير في البلد المسلم، وأين نحن أزاء الباطل ، ثم انظر معاملة هذا المبشر مع السائق المسلم الذي رفض دعوته ولكن مع ذلك ترك أثرا في قلبه بإعطاءه دينارا إضافيا حتى يكسب قلبه وليس هذا فحسب بل زوده بــ بطاقتة التعريفية ، وكان مديرا تجاريا لإحدى أفرع الشركة الكبيرة بالإضافة إلى كونه مبشر. 
أخي الداعية ! القصة هذه تحمل في طياتها معان كثيرة جدا تظهر جليا أمام من يتأملها،من أهمها أن مديرا تجاريا لشركة كبيرة لايتخلى عن ديانته بل يستغل فرصة الجلوس مع السائق ويبدأ يدعوه إلى المسيحية وعلى العكس من ذلك إذا كان مكانه مديرا تجاريا مسلما أخفى ديانته حتى لايعاب على كونه مسلما فما بالك يدعو إلى الإسلام ، أنظر الى الحالة السيئة التي وصلنا إليها الآن ونحن نحمل رسالة عالمية .         

8/05/2012

دموع الفرح



" فرأيت أبا بكر يبكي وما كنت أحسب أن أحدا يبكي من الفرح" هذه المقولة نقلت عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالها حينما رأت أبابكر يبكي لما سمع خبر الصحبة في الهجرة النبوية فلم يتمالك نفسه وأصبحت عيناه تجريان فرحا وبهجة . وهكذا نقرأ عن سيدنا أبي هريرة رضى الله عنه أنه بذل قصارى جهده في دعوة أمه إلى الإسلام ولكنها لم ترض بالإسلام فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء لأمه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لأمه فشرح الله صدرها ورضيت أن تسلم فلم يتمالك أبوهريرة نفسه وأدهش بالبكاء (مسلم) 
ومثل هذه الدموع نراها يوميا بلجنة التعريف بالإسلام ، يأتي الرجل بزميله أو الكفيل بخادمه ويجلس مع الداعية وبعد الحوار والإقتناع لما ينطق الشهادتين: أشهد ...أشهد ...أن لا اله ...أن لا اله....إلا الله ...إلا الله ... وأشهد....وأشهد... أن محمدا.... أن محمدا.... رسول الله  .....رسول الله . فما أن إنتهى الإمام بالتلقين بمسجد ملا صالح نسمع من كل جانب " اللــــــــــــه أكبر اللـــــــــــه أكبر   اللـــــــــــه أكبر" حتى يرتج المسجد  و يبدأ المصلون يعانقونه ويصافحونه فترى الدموع تنحدر على الخدين ....فهذه هي دموع الفرح لا دموع الحزن . 
فالذي يرغب أن تكتحل عيناه بمثل هذه المشاهد فليتفضل بــ مسجد ملا صالح أو أى فرع من أفرع لجنة التعريف بالإسلام بدولة الكويت .


ومعنا في هذه السلسلة غيرمسلم من ولاية كجرات بالهند جاءبه اليوم كفيله إلى لجنة التعريف بالإسلام فجسلت معه حوالى ساعة وبينت أمامه التوحيد وحيقية الرسالة واليوم الآخر ثم وضحت عالمية الرسالة المحمدية من الدعوة الى توحيد العبادة وحده والمساوات بين الناس وحصول الطمانينة والسكون في الإسلام. فاقتنع تماما وأشهر إسلامه أمام الناس ولما قمنا بتهنئته بالمعانقة بعد الإسلام رأيت الدموع تسيل على خديه ورأيت كفيله يخر لله ساجدا على هذا التوفيق . فيا لها من نعمة لاتوازيها الدنيا بما فيها
من مقولات هذا المهتدي: أخاف التحريق بالنار بعد الموت .