" فرأيت أبا بكر يبكي وما كنت أحسب أن أحدا يبكي من الفرح" هذه المقولة نقلت عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالها حينما رأت أبابكر يبكي لما سمع خبر الصحبة في الهجرة النبوية فلم يتمالك نفسه وأصبحت عيناه تجريان فرحا وبهجة . وهكذا نقرأ عن سيدنا أبي هريرة رضى الله عنه أنه بذل قصارى جهده في دعوة أمه إلى الإسلام ولكنها لم ترض بالإسلام فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء لأمه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لأمه فشرح الله صدرها ورضيت أن تسلم فلم يتمالك أبوهريرة نفسه وأدهش بالبكاء (مسلم)
ومثل هذه الدموع نراها يوميا بلجنة التعريف بالإسلام ، يأتي الرجل بزميله أو الكفيل بخادمه ويجلس مع الداعية وبعد الحوار والإقتناع لما ينطق الشهادتين: أشهد ...أشهد ...أن لا اله ...أن لا اله....إلا الله ...إلا الله ... وأشهد....وأشهد... أن محمدا.... أن محمدا.... رسول الله .....رسول الله . فما أن إنتهى الإمام بالتلقين بمسجد ملا صالح نسمع من كل جانب " اللــــــــــــه أكبر اللـــــــــــه أكبر اللـــــــــــه أكبر" حتى يرتج المسجد و يبدأ المصلون يعانقونه ويصافحونه فترى الدموع تنحدر على الخدين ....فهذه هي دموع الفرح لا دموع الحزن .
فالذي يرغب أن تكتحل عيناه بمثل هذه المشاهد فليتفضل بــ مسجد ملا صالح أو أى فرع من أفرع لجنة التعريف بالإسلام بدولة الكويت .
ومعنا في هذه السلسلة غيرمسلم من ولاية كجرات بالهند جاءبه اليوم كفيله إلى لجنة التعريف بالإسلام فجسلت معه حوالى ساعة وبينت أمامه التوحيد وحيقية الرسالة واليوم الآخر ثم وضحت عالمية الرسالة المحمدية من الدعوة الى توحيد العبادة وحده والمساوات بين الناس وحصول الطمانينة والسكون في الإسلام. فاقتنع تماما وأشهر إسلامه أمام الناس ولما قمنا بتهنئته بالمعانقة بعد الإسلام رأيت الدموع تسيل على خديه ورأيت كفيله يخر لله ساجدا على هذا التوفيق . فيا لها من نعمة لاتوازيها الدنيا بما فيها
من مقولات هذا المهتدي: أخاف التحريق بالنار بعد الموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق