7/02/2012

الطفل الداعية

زار لجنة التعريف بالإسلام فرع العاصمة بعض الطلبة الكويتيين من المدرسة الإبتدائية مساء اليوم يبلغ عددهم حوالى اربعين طالبا مع المسئولين في المدرسة وتجولوا في الأقسام الدعوية من  الدعوة والمهتدين واصطحبهم أبو إبراهيم، فلما وصلوا إلى قسم الدعوة كُلفت أن أتكلم أمامهم عن الدعوة ، 
فقرأت عليهم قول الله تعالى : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" -
ثم سألت من الطلبة المبتدئين : ما هي أحسن وظيفة على وجه الأرض؟ فلم يجب أحد،
فقلت : الله سبحانه وتعالى يقول في الآية التي قرأناها : ومن أحسن قولا... أحسن شغل وأحسن وظيفة في الدنيا هي الدعوة إلى الله تعالى، 
ثم سألتهم : ما هو الدين الحق على وجه الأرض؟
فقالوا : الإسلام،
فسألتهم : إذا مات أحد على غير الإسلام فماذا يكون مصيرهم ؟
فقالوا : النار.
فقلت : هل عندكم خادم أو خادمة غير مسلمين ؟
فقال الجميع : نعم.
فسألتهم : هل دعوتموهم إلى الإسلام ؟
فقالوا : حتى الآن ما دعوناهم .
فقلت : هل ترضى أن يدخل خادمك أو خادمتك في النار ؟
فقالوا: لا.
فقلت لهم : إذن " كن داعيا " ونبينا صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك بقوله " بلغو عني ولو آية " وادع خادمك إلى الإسلام حتى يدخلوا الجنة.
فأصبح الجميع يقولون : إن شاء الله ندعوهم ...إن شاء الله ندعوهم.
فقلت لهم : لدينا حقائب دعوية في جميع اللغات تعرف الإسلام أمام غير المسلمين بلغتهم فما عليكم إلا أن تأخذوها وتعطوها العمالة المنزلية عندكم. 
ثم سألت أحدهم: كيف تدعو غير المسلمين إلى الإسلام .
فقال: أقول لهم : قل لا اله إلا الله تدخل الجنة.
فتعجبت من عواطفهم كيف أن الأطفال حريصون على الدعوة وقد رأيتهم يدخلون مستودع الكتب ويطلبون من المسئول الحقيبة الدعوية حتى أخذ الجميع المواد الدعوية .
ثم جاء عندى أحدهم وقال: إذا أسلمت الخادمة عندي وما تصلي ؟
فقلت: إذا سجلت إسمك في المدرسة ألست مطالب أن تحضر المدرسة وتقرأ المقرر الدراسي حتى تنجح في الإختبار؟
فقال : بلى .
فقلت : هكذا غير المسلم أو غير المسلمة إذا دخلوا في الإسلام بقناعة يلزمهم أن يحافظوا على الصلوات الخمسة، ولكن عليك الدعوة أما الصلاة فخل أمرها إلى أهلك،هم يتعاملون معها ويعلمونها الصلاة وعندنا دعاة وداعيات في جميع اللغات إذا رضيت الخادمة فما عليك إلا أن تتصل بنا ونحن نقوم بجميع الواجبات من تعريفهم بالإسلام وتعليمهم الصلاة من خلال الفصول الدراسية الخاصة للمهتدين والمهتديات الجدد .   


ليست هناك تعليقات: