الحمد لله رب العالمين و الصلاو السلام على قائد الغر المجلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
خلال جائحة كورونا المستجد لما كان الناس تحت ظروف الحجر المنزلي حيث توقفت المصانع والمطارات والمدارس والجامعات و بقى الناس محصورين في منازلهم، فالنفوس كانت جاهزة للقبول و الإستماع و إقتناص الفرص مبدأ عظيم في الدعوة، ومن هذا المنطلق نحن الدعاة و الداعيات بلجنة التعريف بالإسلام قمنا بإستغلال هذه الفرصة و كرسنا جهودنا لنشر الإسلام و تعليم الناس أحكام دين الله و توعية الإنسانية حول هذه الجائحة و الأعمال التي أنجزناها خلال هذه المدة هي كانت
أولا: قمنا بترجمة العديد من المواد الصحية والإرشادات الحكومية بالتعاون مع الوزرارات و مؤسسات الدولة إلى لغاتنا لنشر الوعي بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة
ثانيا: شاركنا في العديد من البرامج التلفزيونية حول توعية الجاليات بجائحة كورونا كما قمت أنا بالذات بتخصيص العديد من البرامج الإذاعية باللغة الأردوية في البرنامج الديني الذي أقوم بتقديمه مساء كل يوم الجمعة عن طريق قسم البرامج الأجنبية على إذاعة الكويت.
ثالثا: عندنا خطوط ساخنة بجميع اللغات تم تخصيصها لتوعية الجاليات منذ بداية أزمة كورونا المستجد حتى الآن و قمنا بإستقبال المكالمات الواردة حول إجراءات القضايا الصحية و قضايا السفر و المشاكل التي كانوا يعانونها، كأننا أصبحنا مركزا للإيواء و الحمد لله.
رابعا: قمنا بالتوعية الدينية للجاليات المسلمة و غير المسلمة حيث قمنا بتدريس المهتدين الجدد عن طريق استخدام برنامج الزوم يوميا و خلال هذه الدروس تمكن لنا القيام بدورات عديدة في العقيدة والفقه و القرآن والحديث و السيرة النبوية و الآداب الإسلامية. و المهتدون شاركوا فيها من داخل الكويت و خارجها و كانوا متفاعلين جدا مع هذه الدروس حتى قال أحدهم: كورونا حرمتنا من العمل و لكن أعطتنا فرصة للتعلم و مازالت هذه الدروس مستمرة.
كما قمنا بدعوة غير المسلمين عبر إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي من خلال المقاطع الدعوية والمقالات الدينية و المشاركات الفعالة و الحوار المفتوح و قدمنا أمامهم رسالة الإسلام السمحة التي تنشر البشر و البشرى، و التفاءل و المحبة بين الناس و تزرع الأمل في نفوس الإنسانية و تدعوهم إلى طوق النجاة والخلاص مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( "يسروا و لا تعسروا و بشروا و لا تنفروا..." )
و كذلك خصصنا بعض الدروس و المحاضرات الدينية للجاليات المسلمة عبر برنامج الزوم و بالذات قمت بتسجيل مئات الفيديوهات الدعوية و نشرها على قناة يوتيوب الخاصة و الحمد لله، نسأل الله تعالى أن يجعلها خالصا لوجهه الكريم.