6/08/2011

علمتني الدعوة (1)

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

قبل سنتين فتحت هذه المدونة حتى أشارك ببعض التجارب الدعوية التي تعلمتها خلال العمل التطبيقي في مجال الدعوة علها تفيد الإخوة العاملين في هذا المجال والسبب الذي دعانى إلى تسجيل هذه المادة لما واجهت من المشاكل والصعوبات في بداية إنطلاقى في مجال الدعوة لعدم التعرف على الأساليب التي يمكن إختيارها للدعوة. وهنا أناشد الإخوة الدعاة العاملين في المجال الدعوى تسجيل خبراتهم الدعوية والمجال مفتوح لكل من أراد المشاركة معنا فى هذه الصفحة حيث نرسل له دعوة للتسجيل ويشارك معنا بتجاربه الدعوية.شاكرين لكل من يساهم معنا وسيكون هذا في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. والآن إليكم الجزء الأول من هذه السلسلة .

علمتنى الدعوة : بأن عصارة حياة المسلم هي الدعوة إلى الإسلام مصداقا لقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ...) ( آل عمران 110) وقوله صلى الله عليه وسلم : " بلغوا عنى ولو آية " (رواه البخاري)

علمتنى الدعوة : بأن العالم خسر خسارة فادحة بسبب تقاصر المسلمين في الدعوة في غير المسلمين، ولن ترجع عظمة المسلمين وهيبتهم إلاعن طريق الدعوة.

علمتنى الدعوة: بأن معظم علماء المسلمين وطلبتهم انشغلوا بالأعمال الفرعية الثانوية غيرمهمة مع وجود الأعمال الأساسية الأصلية الهامة أو خدموا المهم عند وجود الأهم وذلك لنسيانهم مسئولية الدعوة للرسالة العالمية.

علمتنى الدعوة : بأنه يمكن إتحاد صفوف المسلمين مع وجود الخلاف بين أهل السنة في الفروع إذا اتحدت الأهداف.

علمتنى الدعوة: بأن الجاليات المسلمة بحاجة شديدة إلى التوعية للدعوة في غير المسلمين وتربية المهتدين الجدد من خلال إبراز محاسن الإسلام وأن رسالته رسالة عالمية وأن المسلمين كافة مكلفون بالدعوة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية" .

علمتنى الدعوة: بأن العاملين في حقل الدعوة في غيرالمسلمين بحاجة شديدة إلى مذكرة دعوية تختص ببيان أساليب ومداخل للدعوة وينبغى على مراكز الدعوة المختصة لها وعلى رأسها لجنة التعريف بالإسلام سرعة إنجاز هذا المشروع من تكليف دعاتها ومخاطبة الدعاة في العالم لتسجيل تجاربهم الدعوية، وبالتالى ترتيبها كـ كتاب ومرشد للداعية حسب الديانات، كما أن الأساليب والطرق المتبعة في دعوة غيرالمسلمين بحاجة إلى التطوير.

علمتنى الدعوة: بأن المناهج والمقررات الدراسية التي تتبعها معظم المدارس الدينية في شبة القاره الهندية تحتاج إلى تعديل وتطويرحيث لم تراع الجانب الدعوى بما يمكن مراعاته إلا أن بعض المدارس والجامعات الدينيةسعت سعيا حثيثا في هذا المجال وقامت بفتح مراكز تدريبية خاصة للمتخرجين من الجامعات وهم جديرون بالتقدير والثناءعلى هذا السبق.

علمتنى الدعوة: بأن من مهام اللجان الدعوية تخريج عدد كبير من دعاة ميدانيين يعملون في حقل الدعوة الميدانية عن طريق تنظيم الدورات التطويرية للدعاة الميدانيين لأنه من متطلبات العصر الراهن حيث نرى حركات التنصير والقاديانية قائمة على قدم وساق في بلاد المسلمين فلماذا لا نزاحمهم ؟

علمتنى الدعوة: تخصيص لجنة خاصة للدعاة المؤهلين من العالم الإسلامي لمراجعة المواد الدعوية المطبوعة من المراكز الدعوية بالتعاون مع تجارب الدعوة العاملين في المجال الدعوى ثم وتلخيص المادة المطلوبة منها بعد حصر جميع هذه المواد وذلك لهدف تلافي التكرار وتنظيم المادة الدعوية وتقديمها إلى غير المسلمين منظمة ومنسقة.

علمتنى الدعوة: بأن الدعاة لهم درجات ومتفاوتون في التجارب فالأفضل توزيع مهام العمل لكل داعية حسب مؤهلاته الدعوية و رغباته للإنتاج الأكثر وليس من الضروري تكليف جميع الدعاة لجميع الأنشطة، والمثل يقول "طلب الكل فوت الكل" ولاسيما فإن مراكز الدعوة بحاجة شديدة إلى بعض المواد الدعوية :

  • مرشد دعوي للدعاة ( كيف تدعو إلى الإسلام ؟)
  • إصدارات مواد دعوية متميزة لغيرالمسلمين ولاسيما المواد السمعية والمرئية فنحن بأشد الحاجة إليها حيث لا تتوفر المواد السمعية أو البصرية في كثير من اللغات ولو وجدت فهي بأساليب تقليدية غيرجاذبة لغيرالمسلمين.بينما نرى مثل هذه المواد لدى المبشرين والمنصرين أعدت بالدقة العالية والأسلوب الجذاب.
  • رسائل دعوية مختصرة لـمخاطبة المثقفين من غير المسلمين عبر الإنترنيت.
إخوانى وأخواتي الدعاة والداعيات ! حتى لا أطيل عليكم فإنني أكتفي بهذا القدر والجزء الثاني من هذه السلسلة يأتي لاحقا إن شاء الله تعالى .

ليست هناك تعليقات: