3/20/2013

خاطرة

برنامج "كيف نحيي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم"؟ في ساحة كلية العلوم بجامعة الكويت





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد إخواني وأخواتي ! في البدايه أحييكم بتحية الإسلام الخالده تحية أهل الجنه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تهنية قلبية مني إلى حضراتكم بمناسبة تنظيم هذا البرنامج الرائع حول موضوع : كيف نحيي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعل الكلمات ما تساعدني أن أعبر عن السعادة التي أجدها في قلبي بالمشاركة في هذا البرنامج الديني الإيماني ومشاهدة هذه الوجوه النيرة ولما أنني قضيت سنوات في الكويت رأيت أهلها طيبين متمسكين بشعائرهم الدينية وهذا الذي دعا آلاف غير المسلمين الوافدين إلى أرض الكويت أن يعتنقوا الإسلام ونبشركم بأنه بلغ عدد إشهار الإسلام بلجنة التعريف بالإسلام منذ تأسيسها حتى الآن أكثر من ستين الف مهتد ومهتدية ، هل تعرف ما هو السبب الأساسي وراء إسلامهم ؟  إحصائية اللجنة تقول : إن أكثر الأسباب التي دعت إلى الإسلام هي المعاملة الطيبة للكفلاء كيف لا ونبينا صلى الله وسلم يقول : "الدين المعاملة"  هذه بشرى لكم ونحن متفائلون بكم فأنتم شباب وفتيات الغد. أما موضوع " كيف نحيي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم "؟ سيتكلم عنه الدكتور علي الفاضل ولكن لما أن لي علاقة مباشرة مع المهتدين الجدد أقدم إليكم قصتين من قصص المهتدين الجدد إذا تسمحون وسنعرف خلالها كيف طبق المهتدون الجدد هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حياتهم العملية :
القصة الأولي : قصة المهتدي إسماعيل أسلم قبل أربع سنوات وقصة إسلامه طويلة ولسنا بصدد سرد قصة إسلامه ولكن الذي يهمنا هو إحياء هذا المهتدي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فأعطني سمعك ودعني أنقل إليك كلامه الذي سمعته بأذنايي وشهدت له زوجته وجيرانه : يقول هذا المهتدي : "كنت شديد الغضب ولكن لما قرأت القرآن والسيرة النبوية أصبحت هادئا لينا" ، كيف لا ونبينا صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن وقال الله سبحانه وتعالى عنه " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن ويقول هذا المهتدي : "حفظت سورة الرحمن قبل أن أسلم لأن رسالتها دخلت في أعماق فؤادي،" ثم يقول عن صلاة التهجد وحفظ الأحاديث والمشاركة في الدعوة: "منذ أن أسلمت مازلت أواظب على صلاة التهجد أستيقظ قبل صلاة الفجر وأصلي الفجر جماعة وبعد الصلاة أقرأ القرآن لمدة نصف ساعة ثم أتابع بعض الأحاديث النبوية التي تصلني عبر الإيميل يوميا وحتى الآن حفظت 400 حديث، ثم أقوم بدعوة غير المسلمين إلى الإسلام عبر مجموعات البريد الإلكترونية لغاية نصف ساعة ". والرجل بلغ حبه للقرآن لغاية أنه يشغل على جهازه تلاوة القرآن قبل أن ينام حتى يأتيه النوم وهو يستمع إلى التلاوة وقد تعود هو و زوجته على هذا كما شهدت له زوجته أمامي ، ومن مقولات هذا المهتدي : "أكثر ما يقلقني عجز المسلمين في الدعوة و ارتكابهم أعمال خاطئة تخالف تماما سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا أدري لماذا المسلمون يتكاسلون في الدعوة وعندهم الحق بينما نرى الباطل نشيطين في نشر أباطيلهم. " انظر إلى هذا النموذج الحي و الخاطرة الثمينة المليئة بالعظة والعبرة وهنا نتذكر قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه "اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة . "
القصة الثانية قصة المهتدي هيرا لال الذي سمى نفسه عبد الرحيم لما أسلم أصبح ملتزما حتى لو تراه تظنه مسلما مولودا ،وأنا بالذات رأيته مرات عندما يذهب إلى الصلاة يبدأ يبكي ، لما سألت سبب بكائه وهو في الصلاة أجاب: "إذا ما يأتيني البكاء في الصلاة أظن بأن صلاتي ناقصة "  الله أكبر! في هذا الزمن الذي قل فيه الخشوع في الصلاة نري مهتديا يخشع في صلاته حتي لايتمالك نفسه من البكاء . وعندنا الكثير من مثل هذه القصص ولكن الذي يهمنا من هذه القصص إخواني وأخواتي أن نعتبر لإحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم نتأمل قليلا هذا النبي الذي بعث فينا وقضى 23 عشرين سنة بين أصحابه لأجل من ؟ لأجلنا نحن ، فلو لم يبعث لكنا في ظلام حالك ، ثم تذكر اليوم الذي يحشر الخلائق فيه إلى رب العالمين، فجميع الناس لهم شأن يغنيهم حتى الأنبياء يقولون يا رب سلم سلم ولكن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول : " يارب أمتي أمتي" نعم يفكر عن أمته سبحان الله ، فهل هذا الرسول يترك؟ أليس هذا الرسول يستحق منا أن تقتديه والله سبحانه وتعالى يقول : " ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ."
يا شباب الإسلام ! كما أن التاجر يروج سلعته فأولى بنا كمحبين لنبينا صلى الله عليه وسلم أن نروج سنة حبيبنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم .عندي فكرة متواضعة الهدف منها إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في واقعنا اليومي ، في بيوتنا ، في مساجدنا، في أماكن الدراسة ، والعمل بسيط جدا ولكن فائدته عظيمة بإذن الله تعالى والفكرة تقول: عش يوما بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وما عليك إلا أن تقوم بتطبيقها لتكون بإذن الله بداية حياة سعيدة على أثر المبعوث رحمة للعالمين و والله يا إخواني وأخواتي هذا النداء موجه لي قبلكم لأننا كلنا مقصرين ولكن بإمكاننا أن نسعي ان نحي سنة الرسول صلى الله عليه و سلم اولا بتعلم هذه السنة ثم بفهمها و حبها و العيش معها ثم يتطبيقها ثم بتعليمها للاخرين  تذكر أن الدال على الخير كفاعله .
والآن عندي سؤال : السوال يقول : أنت تحب الله ورسوله أكثر أم تحب والديك أكثر ؟ طبعا الجواب كلنا نحب الله ور سوله أكثر من حبنا لوالدينا أليس كذلك ؟ طبعا والآن تأمل معي هذا المثال : لو جاء شخص إلى بيتك وسب والدتك وقال عنها ما قال ثم ذهب ، وأنت لم تكن موجودا عندئد ، فعندما تأتي إذا بيتك وتسمع بأن شخصا سب والدتك وقال لها ما قال ، ماذا يكون موقفك والحالة هذه ؟ أنا على يقين أنك تأخذك الغيرة وتحاول نفس الوقت أن تنتقم منه لأنه سب والدتك ، و اذا لا تستطيع أن تنتقم منه وحدك تجمع أقربائك حتى ينتقموا منه أليس كذلك ؟ بلى، والآن أجبني أنت تحب الله  أكثر من حبك لوالدتك كما قلت آنفا ولكن هل تأخذك الغيرة عندما يسبون الله ؟ إقرأ و تأمل معي هذه الآيات من سورة مريم  وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدالوكانت السماوات والأرض والجبال لديها إحساس وشعور من هذا القول الشنيع عن ذات الله تعالى فما استطاعت أن تتحمل وانشقت وتفطرت ولكن انظر إلى هذا الإنسان المكلف يسمع ليلا ونهارا يسبون الله ويجعلون له ولدا ولكن ما يستطيع أن يفتح فاه فضلا عن أن يمنعهم منه ، ولا نريد منك أن تمنعهم ولكن تبين لهم الحق في ذات الله تعالى فهم لا يعرفون أصلا من هو الله ؟ وما هي رسالته ؟ وأين المصير ؟ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون . وبالمناسبة ما نريد منك إلا أن تكسب قلب المدعو بالتبسم والقول الجميل ومناداته باسمه وتقديمه هدية ولو بسيطة ، ثم قم بتوزيع المواد الدعوية عليهم وأفرع لجنة التعريف بالإسلام ميسرة في جميع مناطق الكويت بحمد الله وتوفيقه ، فما عليك إلا الاتصال ونحن نقوم بإرسال الكتب إلى بيتك.هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وشاكرين لكم على حسن استماعكم .


ليست هناك تعليقات: