عند القيام بدعوة عامة الهندوس إلى الله تعالي ينبغي للداعية التركيزعلي الأسئلة التالية وهي من الخالق ؟
وماالهدف من خلقنا؟
وكيف هدانا الله ؟
ولماذا كان الشرك بالله أكبر الكبائر ؟
وكيف ضل الناس عن الطريق السوي؟
وقبل أن تبدأ فى الدعوة فليكن تركيزك علي أمرين أساسيين :
تكلم من قلبك
لابد أن يكون كلامك نابعا من قلبك، تحس إخراج المدعو من الظلمات الي النور، تصور لو رأيت أعمي يمشي بالطريق وإذا بناحية الطريق حفرة تخاف أن يقع فيها فماذا يكون موقفك حينئذ؟ أو إذا كان أمامك شعلة من النار ورأيت طفلا رضيعا يهرول إليك فماذا يكون تصرفك والحالة هذه ؟ أنا علي يقين أنك في كلتا الحالتين تسرع وتدل الأعمي علي الطريق الصحيح وتحتضن الطفل لئلا تحترق رجلاه في النار- إذن لابد للداعية أن يحترق قلبه لما يري حوله من براثن الكفر والشرك ولينطبع هذا الأثر عند دعوة المدعو إلي الإسلام حيث يكون همه الأكبر إخراج الناس من النار، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حيث بين الله تعالي حال قلبه في الدعوة بقوله فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (سورة الكهف 6) وهذا الغلام اليهودي الذي يزوره النبي صلي الله عليه وسلم في مرض موته، وكل همه أن ينجيه الله من النارلأنه أشرف علي الموت ولايرجي منه أي فائدة في الدنيا فيجلس إلي جنبه ويخاطبه قائلا: ياغلام: أسلم! فنظرالغلام إلي وجه أبيه، فقال له أباه : أطع أباالقاسم، فأسلم الغلام ، فخرج النبي صلي الله عليه وسلم من عنده ويقول: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار.
أدع المدعو إلي ربه
حاول أن يدورجميع كلامك حول موضوع واحد وهو" أماتنك إليك " يعني أنك لاتريد إلا تعريف مفقوداته الغالية التي فقدها قبل زمان وأصبح الآن ينكرعلي من يعرفها له، فمن الأخطاء التي تصدر من بعض الدعاة لا إراديا استخدام كلمات توحي بأنه يدعوالمدعو إلي إله المسلمين ودينهم، والله سبحانه وتعالي يخاطب الناس فيقول " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ (سورة البقرة 21) فحذار أن تستخدم كلمة "إلهي" أو "إسلامي" أو "ربي" أو مثل هذه الكلمات أمام غير المسلمين وانتبه دائما أن لايشعرغيرالمسلم أثناء الحوار بأنك تريد إدخاله في دينك وتدعوه إلي دين ليس دينه ورب ليس ربه فإعتقاد المدعو بأنك تدعوه إلي دينك يؤمي إلي أنك لم تختار الحكمة في أسلوب الدعوة وهذا يتأتي إذا كان حوارك مع غيرالمسلمين بالأمور المشتركة يقول تعالي {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } آل عمران64 " وأعني بالأمور المشتركة النقاط المتفقة بين الإسلام والهندوسية _
فلتكن بدايتك بتعريف الله تعالي
من أهم النقاط المشتركة بين الإسلام والهندوسية "الإله" وأنت لا تريد إلا تعريف الإله أمامه فلتكن البداية عن الإله الذي يعتقده المدعو وبالمناسبة فإن الهندوس جميعا يعتقدون بالإله الواحد ويسمونه " "بهكوان" ، و"ايشور" ، و"برميشور" إلا أن عقيدة "الأفتار" -نزول الرب في صورة البشر- هي التي قامت بتقسيم ذات الله تعالي في صور البشر حتي أصبحوا ينادون إلي عبادة الآلهة المنحوتة ظانين أن عبادتهم عبادة الله ، وهناك بعض الفئات في الهندوسية لاتعبد الأصنام البته ، إذن لابد من إختيار أسلوب الفطرة في تعريف الله تعالي وبيان الآيات الدالة علي وجود الله تعالي في الآفاق والأنفس وأنا بالذات أقوم بتذكير نعم الله تعالي علي الإنسان عند دعوة هذه الفئة من الهندوسية حسبما دعا إليه القرآن الكريم كمافي قوله تعالي قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ ( يونس 101) وقوله تعالي فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (الطارق 5) وقوله تعالي فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (عبس 24) فالآيات الموجودة في السماوات والأرض وما بينهما وفي جسم الإنسان وما يتغذي به الإنسان من أنواع الأطعمة والأشربة لخيربرهان علي توحيد الله تعالي ومن ثم أجره إلي التعريف بالخالق في ضوء سورة الإخلاص التي بين الله فيها أربعة صفات أساسية وهي الوحدانية والصمدية ونفي الإنجاب والولادة ونفي الكفوء وأشرح هذه الصفات نقطة نقطة بالمقارنة مع صفات الإنسان فأقول الإله الحقيقي لابد أن يتصف بأربع صفات أساسية
1. الوحدانية : فالخالق والإله لابد أن يكون الواحد وإلايفسد نظام الكون -
2. الصمدية: فالخالق لابد أن يكون مستغنيا عن الآخرين فالإحتياج نقص في الذات والخالق كامل في ذاته وصفاته
3. نفي الإنجاب والولادة : فالإنجاب والولادة نقص في الذات .
4. نفي الكفوء :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق