2/28/2009

دعوة عامة الهندوس إلى الإسلام

ماالهدف من الحياة ؟
لما اتضح أن الخالق هو الله الواحد الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فالسوال الذي يطرح نفسه ما علاقتنا مع الخالق ؟ وما الهدف وراء خلقنا في الدنيا ؟ فكما أن الشركة عندما تصنع جهازا تقوم بإعداد دليل للمستخدم يمكن من خلاله تشغيل الجهاز بالسهولة وإلا لوحاول الشخص تشغيل آلة لا يعرف عنهاشيئا سيفسدها أويعطلها بالكلية كما إذا أعطيت سيارة للشخص الذي لا يعرف القيادة فالنتيجة الإصطدام .
فكذلك الله سبحانه وتعالي لماخلق الإنسان لم يتركه علي خياره ينتحل ويتمذهب كل حسب رغباته بل رسم له أسس وركائز للنجاح في الدنيا والآخرة و بين الهدف من خلقه وهو عبادة الله تعالي يقول تعالي وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات 56) والعبادة من الأمور التي جبل الناس عليها فالفطرة الإنسانية مضطرة إلي البحث عن الإله والعبادة له، ولإجله نري الناس يعبدون علي إختلاف ديانتهم ومستوياتهم ولكن الأسف البعض منهم يعبد ولكن لايعرف معبوده الحقيقي.كيف هدانا الله ؟
والآن بقي لنا أن نعرف كيف هدانا الله ؟ فلما كان الله تعالي متصفا بالصفات الكاملة لايوازي بها أي مخلوق آخرفالقول بنزوله في صورة البشركان قادحا في ذات الله تعالي فلم يكن الطريق الا أن يرسل رسلا من أنفسهم ينيروا لهم الطريق، فقد جرت سنة الله في أرضه أن يرسل الرسل والأنبياء عبر القرون والأزمان لهداية الناس إلي مرضاة ربه يقول تعالي وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (الفاطر 24)
ويبلغ عدد هؤلاء الأنبياء والمرسلين حوالي 124000 ومن أبرز صفاتهم
1. كانوا إنسانا مثلنا يأكلون ويشربون وينامون و يطرأ عليهم جميع الحاجات البشرية-
2. اختارهم الله من الأسرة الشريفة فكانوا مثالا في الطهارة والنزاهة .
3. أيدهم الله تعالي بالمعجزات الباهرة علي صدق رسالتهم كإنفجار ااثتتي عشرة عينا من الحجر، وشق الطريق في البحر لموسي عليه السلام وإحياء الموتي، وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله لعيسي عليه السلام وانشقاق القمر لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم التوحيد هو دعوة جميع الرسل :لاشك أن الأنبياء والرسل ظهرت علي أيديهم المعجزات الباهرة تائيدا للرسالة التي حملوها إلي أقوامهم ولكنهم مع ذلك دعوا إلي توحيد العبادة لله تعالي ولم يكن فيهم أي نصيب من الألوهية يقول تعالي وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ( النحل 36)
فكانت مهمة جميع الرسل الدعوة الي التوحيد الخالص ونبذ الشرك ، وذلك لأن الله هو الخالق والمالك والمدبر وليس لغيره نصيب من الخلق والملك والتدبير، فالعبادة تخصص به لا بغيره، ولذك فقد إعتبر الإسلام الشرك بالله أكبر الكبائر.
أخي الداعية ! يمكن أن يسألك الهندوسي لماذا الشرك بالله أكبر الكبائر؟
فيفضل ضرب بعض الأمثلة للتوضيح كأن تقول مثلا
1. لوكانت زوجتك وفية مطيعة تجهز لك أشهي المأكولات، تنتظرقدومك إلي ساعات طويلة تتعامل معك بالحب واللين، لوقالت لك يوما: أنا لا أشبع منك فهذا الذي يجاورنا قد جعلته كزوج لي، أفلا ترتعد فرائصك إذا كانت فيك شيئ من الغيرة ؟ لم هذا؟ لأنك لا تحب أن تري شريكا في زوجتك- فالآن تصور أنك لا تحب أن تري شريكا في زوجتك وقد خلقت من مني يمني فكيف بالخالق الذي خلقك وأنعم عليك ؟.
2. اذاخالف شخص قانونا من قوانين البلد فالملك يعاقبه بالعقوبة المناسبة لمثل هذه المخالفة أما إذا رفع الصوت ضد الملك وأعلن براء ته من حكمه وملكه فيعتبر باغيا عليه وطاغيا له لأنه أنكر ملكه فكذلك الله له محارم وحدود لو وقع الناس فيها فالأمر يرجع إليه إما أن يغفرله وإما أن يعذبه، أما إذا أنكروجوده أو جعله شريكا له فهذا بالطبع يعتبر من اكبر الكبائر 3
. لوكان عندك خادم تدفع له راتبا شهريا فما الذي يجب علي الخادم ؟ ألا يجب عليه أن يطيع أوامرك ؟ ولا يتجاوز حدوده الذي رسمت له؟ فهل ترضي منه إذا استلم الراتب منك وعمل لدي غيرك، أو عمل عندك وعند غيرك؟ فيكون جوابك طبعا لا! فكيف يرضي الله إذا عبدت غيره أو أشركته معه وهو المنعم ولا منعم سواه البته؟

ليست هناك تعليقات: