10/09/2009

أهم أسباب عداوة الهندوس للمسلمين

لا يخفي علي من له إلمام بالهند وطبائع الهندوسية أن شمال الهند وهم الذين يشملهم اللغة الهندية يختلفون تماما عن جنوب الهند في الحضارة والقيم الدينية فنجد أغلبهم متشددين في دينهم أما جنوب الهند وهم الذين يتكلمون اللغة التاميلية والتلغوية والمالايالم فنجد فيهم اللين والرفق في المعاملة، وهذا لأن أكثر الجمعيات التي ظهرت علي الساحة الهندية ضد الإسلام فهي إما في بومبائ أو دلهي عاصمة الهند وعلي أساسه تربوا للعداء عن الإسلام والمسلمين ومن أهم أسباب عداوة الهندوس للمسلمين
(1)عدم فهمهم طبيعة الرسالة الإسلامية ولاسيما عقيدة التوحيد لكثرة وجود الأضرحة حول القبورفي كل ناحية من نواحي المدن، وأكثر من يقدس هذه الأضرحة هم الهندوس।
(2) كتّاب الهندوس نشروا أكاذيب وأباطيل حول الإسلام وعقيدته ولاسيما القرآن الكريم ومحمد صلي الله عليه وسلم ومن أبرز من قام بهذا العمل ديانند (18२)4م – 1883) مؤسس جمعية أريا سماج ARYA SAMAJ وهي جمعية هندوسية متعصبة أسست عام 1875م بمدينة بومبائ لإحياء الدعوة الهندوسية والحضارة الآرية ، ومن أهم أهدافها الدعوة الي التطهير ومعناه إجبار الشخص إلي الدخول في الهندوسية عند إعتناقه الإسلام। هذا الشخص دعا إلي العمل علي الفيدات ،وانتهج منهجا فلسفيا بتأويل كل شيء يخالف التوحيد كالأوثان والتماثيل قال عنها بأنها مظاهر قدرة الله لتحقيق الوحدة الإلهية وقد أصدرت هذه الجماعة بعض الكتب تأييدا للهندوسية والرد علي الديانات الأخري ولاسيما الإسلام ومن أهم هذه الكتب
1. "ستيا رتها بركاش" لمؤسس هذه الجماعة ديانند ، واهتم المصنف في هذا الكتاب بالرد علي جميع الأديان المعروفة وجعل له أربعة عشر بابا وخصص الباب الرابع عشرللردعلي الإسلام حيث يثير الشبهات علي القرآن من بداية الفاتحة إلي نهاية سورة الناس بأسلوب فاحش بذئ وقد قام بالرد علي هذا الكتاب أحد العلماء في الهند الشيخ ثناء الله أمرتسري بإسم " حق بركاش" .(أنظر كتاب فصول في أديان الهند للدكتورضياء الرحمن الأعظمي ص 28)
2. وكتاب " ترك إسلام " لأحد المرتدين من الإسلام الذي يثير الشبهات علي القرآن الكريم وقد رد عليه الأمرتسري في كتاب "تُرك إسلام " وقد هداه الله بهذا الكتاب فرجع إلي الإسلام وحسن إسلامه
3. وكتاب "رنكيلا رسول" يعني الرسول الفاحش نعوذ بالله من ذلك
· إن المسلمين اهتموا بترجمة الكتب الهندوسية مثل "فيدانت" و"الكيتا" و"الرامايان" إلي اللغتين العربية والفارسية ولم يهتموا بترجمة معاني القرآن الكريم والآحاديث النبوية والسيرة النبوية إلي اللغة السنسكريتية والبراكرتية اللتان كانتا لغتهم حينذاك
إن الهندوس تربوا علي هذه العادة وحتي الآن - بعد أن ظهرت بعض الجمعيات من تهتم بتعريف الإسلام لديها- يعادون الإسلام والمسلمين فالمسئولية أكبرعلينا كالدعاة أن نجدد نشاطنا ونعمل بتعريف الإسلام لديهم بالحكمة والموعظة الحسنة – اللهم وفقنا جميعا لنشر دينك آمين
والدعاة المهرة يقولون أن أكثر من يسلم من غيرالمسلمين بسبب الزيارات الخاصة بهم ومراعاة نفسياتهم فالداعية كالطبيب لابد له أن يكون علي معرفة تامة بما يعاني المريض وإلا لم يصلح حال المريض حتي ولو تناول من الأدوية الشيء الكثير بل ربما يفسد الجسم .
والإكتفاء بتوزيع المواد الدعوية أهم العوائق في سبيل الدعوة وذلك أن أكثرهم لايهتمون بها لما يرون أن هذا الدين ليس الذي أتدين به فهو إما يرميها أو يعطي أي واحد من المسلمين ولاسيما إذا ذودوا بكمية من الكتب حيث يرونها ثقيلا عليهم

ليست هناك تعليقات: