10/09/2009

خلق الكائنات لدي الهندوسية

من العقائد التي استقرت لدي المسلمين جميعا أن الله خلق السماوات والأرض ومافيها ثم خلق آدم وخلق زوجته من ضلعه وبهما انتشرت ذرية آدم وكما أشار إليه الكتاب المقدس لدي النصاري ولكن الكتب الهندوسية نري فيها كثيرا من التناقضات والإختلافات حول خلق الكائنات والسبب أن هذا من ظنون بني آدم الذي خلق من مني يمني وإليكم بعض التناقضات في الكتب الهندوسية حول خلق الكائنات
(1)يقول منو ” كانت الدنيا غامضة فظهر برميشور فخلق الماء وألقي فيه النطفة فأصبحت بيضة فخرج منها برهما وكسر البيضة نصفين فخلق من أحدهما الجنة ومن الثاني الأرض والسماء وما بينهما ثم أخرج من فمه البراهمة ومن عضده الكشتري ومن فخذه الويش ومن رجله الشودرا فما دام برهمامستيقظا فالدنيا باقية ، فإذا أخذه النوم تقع القيامة (الباب الأول)
الملاحظات علي هذه الأسطورة :
يقول الدكتور ضياء الرحمن الأعظمي في كتابه “فصول في أديان الهند” ص 101 بعد سرد هذه القصة ” ويؤخذ علي هذه الأسطورة ما يأتي
· برهما مخلوق خلقه برميشور من مادة التكوين مع أنه روح الله الأزلية في عقيدة الهنادك ، وإليها ترجع الأرواح السفلية
· هذا المخلوق انقلب فصار خالقا ، فخلق الجنة والأرض والسماء ومابينهما
· ثم إن هذا الخالق المخلوق خلق الطبقات الأربع ، ولاندري من خلق الباقي من الأجناس البشرية
· إن برهما هذا هوالذي يدبر الكائنات ، فلاندري ماهو وظيفة برميشور الذي خلق برهما ”
(2) والرواية تقول ” إن الروح الكوني تشكل بالشكل الإنساني ثم خاف من وحدته فقسم نفسه قسمين قسم بقي علي حاله والقسم الآخر تحول إلي امرأة فكانت هذه المرأة زوجته ومن تلك الساعة تسلسل خلق الإنسان ذكر هذه القصة أحمد شلبي في كتابه ” مقارنة الأديان ” ص 52 نقلا من ” الأساطير الهندية عن الكون وخلقه” ص 34
(3) والرواية الأخري تقول بداية الكائنا ت من فشنو وزوجته لكشمي نقل هذه الرواية الدكتور ضياء الرحمن الأعظمي في كتابه ” فصول في أديان الهند ص 103
(4) يقول د تاراجند في كتابه ” تأثير الإسلام علي الثقافة الهندية “ Influence of Islam on Indian Culture ص 30 تحت عنوان ” فكرة الفيدا في الخلق ” إن الأضحية ( ذبح الحيوان) آية لصلاح العالم ، وهي وسيلة لقوة الخالق فإنه إذا تعب من الخلق وذهبت قوته فإن الملائكة تسترد هذه القوة بالأضحية فينزل بها المطر وتطلع بها الشمس ويأتي بها الطوفان لأن هذه هس السبب الوحيد الذي تتم به إرادة الخالق ” نقلا عن فصول في أديان الهند ص 104
(5) أما فكرة الفيدانت Vedantic Thought يقول العالم الهندوسي Wiwekanand ( خرج هذا العالم من العدم إلي الوجود بإرادة الخالق ، المادة الروح الخالق كل منها أزلي وقديم لا يجري عليها زمان ولا يأتي عليها حدوث …) Hinduism ص 61-64
(6) أما فكرة البران Puranic Thought فقد أختلف أصحابها بخلق العالم جاء فيها ” خلق هذا العالم امرأة من ”شري بور ” إسمها شري shri وهي التي خلقت برهما وفشنو وسيفا لما أرادت هذه المرأة أن تخلق العالم وضعت إحدي يديها علي الأخري فخرج منها برهما فأمرته أن يتزوجها ، فأبي لأنه اعتقد أنه ولدها فغضبت المرأة غضبا شديدا فأحرقته ، ثم أعادت عملها فخرج منها فشنو فأمرته أن يتزوجها فأبي فأحرقته ثم أعادت العمل فخرج منها ماهيش فأمرته أن يتزوجها فامتنع إلا بشرط وهو أن تغير صورتها وتأتي بصورة أخري ففعلت ثم طلب منها أن تحيي أخويه فأحيتهما ثم طلب منها أن تخلق امرأتين ليتزوج كل من أخويه بواحدة منهما ففعلت فتزوج الجميع وهولاء هم الآلهة الثلاثة الذين خلقوا العالم وهم الذين يدبرونه “ ستيارت بركاش الباب11
فعليك أخي الداعية ببيان هذه التناقضات لدي غيرالمسلمين المثقفين وعلمائهم بالمقارنة مع العقيدة الإسلامية حول بداية الإنسانية وخلق العالم مصداقا لقوله تعالي ” أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن “ (سورة النحل 125)

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

موضوع ممتاز والله ، الله يتقبل جهودك ويبارك لك في عملك ويعطيك الصحة والعافية ، والله عمل طيب