(المادة الثانية التي أرسل السيد الفاضل مساعد المدير العام إلى جميع مؤظف اللجنة هي كالتالي )
الآليات المثلي للتعامل
يشهد عصرنا تطوراً مطرداً في مجمل نواحي الحياة الاجتماعية وغيرها، وتزدهر بعض أنواع الأعمال والنشاطات مستفيدة مما يقدمه التطور التكنولوجي والخدمي والثقافي، وصولاً لتحقيق أهداف معينة.. إلا أن العمل الدعوي يعاني من ركود فلا يكاد يخرج عن قالبه القديم المحافظ إلا في ما ندر. ولا يقتصر الجمود والركود على أساليب وآليات العمل الدعوي، بل يتعداه إلى مفاهيم وأفكار هذا العمل، ما يجعل من الصعب الاستفادة من الإمكانيات البشرية والتقنية المتاحة أحياناً.
ومن بين الإمكانيات البشرية التي تنمو وتذبل دون أن يستفاد منها هي الموهبة التي يزرعها الله تبارك وتعالى في بعض أفراد المجتمع ممن قد يمتهنون العمل الدعوي، وممن يجدون القوالب الجاهزة أمامهم، التي يصعب تحريكها أو تغييرها، فتنتهي الموهبة عندهم دون أن يستفاد منها في الدعوة إلى الله، أو في تطوير مفاهيم أو أفكار هذا العمل المبارك.
حاجة الدعوة إلى التطوير والموهبة:
من أكثر الأعمال إلحاحاً لتطويرها وتغييرها وفقاً لمعطيات العصر الحديث هو العمل الدعوي، والذي يعاني في غالبيته من جمود وركود استمر على مدى سنوات طويلة، لم يستطع أن يخرج من قوالبه الجامدة إلا في بعض الحالات النادرة.. ويحتاج العمل الدعوي تحديداً للتطوير أكثر من غيره من الأعمال والنشاطات لعدة أسباب:
1- أنه عمل خلاق يحاكي العقل والعاطفة، ما يتطلب منه أفكاراً وقوة دائمة للإقناع.
2- التطور الذي يشهده العصر الحديث من علوم وتكنولوجيا واتصالات وغيرها، ما يجعل لزاماً على العمل الدعوي مواكبة هذا التطور كي لا يبتعد عن المجتمع الذي هو البيئة الأولى له.
3- تستفيد جهات سلبية أخرى من التطور الحاصل في عدة مجالات من بينها جهات التنصير والجهات التي تبث الأفكار الهدامة للجهات المسلمة كالأغاني الهابطة والمواقع والقنوات الماجنة، ما يحتم على العمل الدعوي منافسة هذه الجماعات والتسلح بهذه الآليات لمواجهة مثل هذه الأفكار.
4- زيادة الوعي في المجتمعات المسلمة، ما يجعل من الضروري مخاطبة هذا المجتمع بلغات وأساليب جديدة ومبتكرة.
5- الجمود الطويل الذي لحق بالعمل الدعوي، وضرورة وجود أساليب وطرق جديدة كي لا يثبت في تصور البعض أن العمل الدعوي "متخلف" وبعيد عن طبيعة الحياة الجديدة.
ويؤكد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله أن تكوين الدعاة يعني تكوين الأمة، "فالأمم العظيمة ليست إلا صناعةً حسنة لنفر من الرجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموات، وأثر الشعاع في المكان المظلم، وكم من شعوب رسفت دهراً في قيود الهوان، حتى قيض الله لها القائد الذي نفخ فيها من روحه روح الحرية، فتحولت بعد ركود إلى إعصار يجتاح الطغاة ويدك معاقلهم".
ويقول الأستاذ نضال جمعان باوافي: "الدعوة إلى الله ليست مجرد وعظٍ للناس وتذكير بفضائل الإسلام وآدابه فحسب، بل هي حركة علمية وعملية تتميز في مبادئها وأهدافها ومصادرها، وترتكز على أسس وقواعد علمية مدروسة، وتنضبط بضوابط شرعية محددة".
ويضيف "الدعوة بحاجة إلى من يفعّلها ويجعلها واقعاً ملموساً في حياة الناس ومعيشتهم، وهي بحاجة إلى دعاة يحسنون عرض أفكار الإسلام ومبادئه بأسلوب شيق جذاب.. يؤثرون ولا ينفِّرون، ويوضِّحون ولا يعقّّدون، ويحسنون ولا يسيؤون، وسيل الدعوة العرمرم ما ترك من ضلالة إلا وحوّلها رحمة وهداية للعالمين".
الموهوبون بين أوساط الدعاة:
يشهد عصرنا تطوراً مطرداً في مجمل نواحي الحياة الاجتماعية وغيرها، وتزدهر بعض أنواع الأعمال والنشاطات مستفيدة مما يقدمه التطور التكنولوجي والخدمي والثقافي، وصولاً لتحقيق أهداف معينة.. إلا أن العمل الدعوي يعاني من ركود فلا يكاد يخرج عن قالبه القديم المحافظ إلا في ما ندر. ولا يقتصر الجمود والركود على أساليب وآليات العمل الدعوي، بل يتعداه إلى مفاهيم وأفكار هذا العمل، ما يجعل من الصعب الاستفادة من الإمكانيات البشرية والتقنية المتاحة أحياناً.
ومن بين الإمكانيات البشرية التي تنمو وتذبل دون أن يستفاد منها هي الموهبة التي يزرعها الله تبارك وتعالى في بعض أفراد المجتمع ممن قد يمتهنون العمل الدعوي، وممن يجدون القوالب الجاهزة أمامهم، التي يصعب تحريكها أو تغييرها، فتنتهي الموهبة عندهم دون أن يستفاد منها في الدعوة إلى الله، أو في تطوير مفاهيم أو أفكار هذا العمل المبارك.
حاجة الدعوة إلى التطوير والموهبة:
من أكثر الأعمال إلحاحاً لتطويرها وتغييرها وفقاً لمعطيات العصر الحديث هو العمل الدعوي، والذي يعاني في غالبيته من جمود وركود استمر على مدى سنوات طويلة، لم يستطع أن يخرج من قوالبه الجامدة إلا في بعض الحالات النادرة.. ويحتاج العمل الدعوي تحديداً للتطوير أكثر من غيره من الأعمال والنشاطات لعدة أسباب:
1- أنه عمل خلاق يحاكي العقل والعاطفة، ما يتطلب منه أفكاراً وقوة دائمة للإقناع.
2- التطور الذي يشهده العصر الحديث من علوم وتكنولوجيا واتصالات وغيرها، ما يجعل لزاماً على العمل الدعوي مواكبة هذا التطور كي لا يبتعد عن المجتمع الذي هو البيئة الأولى له.
3- تستفيد جهات سلبية أخرى من التطور الحاصل في عدة مجالات من بينها جهات التنصير والجهات التي تبث الأفكار الهدامة للجهات المسلمة كالأغاني الهابطة والمواقع والقنوات الماجنة، ما يحتم على العمل الدعوي منافسة هذه الجماعات والتسلح بهذه الآليات لمواجهة مثل هذه الأفكار.
4- زيادة الوعي في المجتمعات المسلمة، ما يجعل من الضروري مخاطبة هذا المجتمع بلغات وأساليب جديدة ومبتكرة.
5- الجمود الطويل الذي لحق بالعمل الدعوي، وضرورة وجود أساليب وطرق جديدة كي لا يثبت في تصور البعض أن العمل الدعوي "متخلف" وبعيد عن طبيعة الحياة الجديدة.
ويؤكد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله أن تكوين الدعاة يعني تكوين الأمة، "فالأمم العظيمة ليست إلا صناعةً حسنة لنفر من الرجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموات، وأثر الشعاع في المكان المظلم، وكم من شعوب رسفت دهراً في قيود الهوان، حتى قيض الله لها القائد الذي نفخ فيها من روحه روح الحرية، فتحولت بعد ركود إلى إعصار يجتاح الطغاة ويدك معاقلهم".
ويقول الأستاذ نضال جمعان باوافي: "الدعوة إلى الله ليست مجرد وعظٍ للناس وتذكير بفضائل الإسلام وآدابه فحسب، بل هي حركة علمية وعملية تتميز في مبادئها وأهدافها ومصادرها، وترتكز على أسس وقواعد علمية مدروسة، وتنضبط بضوابط شرعية محددة".
ويضيف "الدعوة بحاجة إلى من يفعّلها ويجعلها واقعاً ملموساً في حياة الناس ومعيشتهم، وهي بحاجة إلى دعاة يحسنون عرض أفكار الإسلام ومبادئه بأسلوب شيق جذاب.. يؤثرون ولا ينفِّرون، ويوضِّحون ولا يعقّّدون، ويحسنون ولا يسيؤون، وسيل الدعوة العرمرم ما ترك من ضلالة إلا وحوّلها رحمة وهداية للعالمين".
الموهوبون بين أوساط الدعاة:
تعريف الموهوب:
من الصعب تحديد تعريف واحد وشامل للموهوب.. سواء أكان في الوسط الدعوي أو غيره، حيث تعددت التعريفات الخاصة به، منها أنه "الشخص الذي يظهر لديه تميز لا يستوعبه التعليم العام، مما يستلزم توفير برامج خاصة لرعاية وتنمية هذا التميز، وتوظيفه بصورة مناسبة". وفي تعريف آخر فإنه "الشخص الذي يستطيع أن يقدم أفضل الأعمال بأقل الإمكانيات الممكنة".
وفي المجال الدعوي يمكن تعريف الموهوب بأنه:
- "الشخص الذي يستطيع الاستفادة من أي إمكانيات متاحة في تحقيق أفضل النتائج في عمله".
- أو أنه "الداعية الذي يستطيع توظيف أسلوبه الشخصي وسلوكه العملي في الدعوة إلى الله".
- أو أنه "الداعية الذي يظهر تفوقاً خلال عمله في معظم الظروف، ووفقاً لأي إمكانيات متاحة، والذي يظهر قدرات إبداعية عالية ومتجددة".
وإذا نظرنا إلى التعريف القاموسي للموهوب يتضح لنا أن الموهوب هو من وقع عليه الفعل وهو اسم مفعول من الفعل وهب، وأن الموهوب هو شخص لديه قدرة واستعداد طبيعي للبراعة في علم ما أو عمل أو وظيفة".
معايير الداعية الموهوب:
رغم اختلاف التعاريف حول الشخص الموهوب، وصعوبة حصرها في نطاق محدد، إلا أن هناك مجموعة من الخصائص والمعايير التي تدل على الموهوبين، وتبرزهم من بين الجموع. يقول الأستاذ مصطفى عاشور حول أهم خصائص الموهبة، والتي هي موهبة من الله تبارك وتعالى: "المواهب هي منح إلهية ينطبق عليها قوله تعالى: "يزيد في الخلق ما يشاء" يتميز بها بعض الخلق عن بقيتهم، والموهبة باعتبارها زيادة في الخَلق لا يتمتع بها إلا القليل من الناس، ولها وجهان: أحدهما أنها عطية من الله تعالى، اختص بها بعض خلقه، أما الوجه الآخر فإن وجود العطية الإلهية لا يعني الاستغلال، وإنما تحتاج إلى صقل وجهد حتى تصفو..."
فيما يورد الأستاذ سلطان الجميري بعضاً من الصفات التي تتعلق بالأشخاص الموهوبين بشكل عام، وهي:
1- الأذكياء يسألون أكثر من غيرهم، يريدون أن يعرفوا لماذا؟ وكيف؟؟
2- يحبون أن يتكلموا كثيراً.
3- يحبون الحركة كثيراً.
4- يشعرون بطريقة مختلفة ويتصرفون بطريقة مختلفة.
5- بعضهم يشعر بالوحدة.
6- متمردون بسبب حالتهم الخاصة، ولأن لديهم مشاكل خاصة.
7- ينامون أقل من غيرهم بسبب الطاقة العالية التي لديهم.
8- الأذكياء حساسون جداً، يغضبون بسرعة، ويشعرون بالسعادة بسرعة.
9- يتأثرون بنقد الآخرين، ويسعون لتطبيق ما هو صحيح إذا اقتنعوا به.
10- يحبون الالتصاق بالعمل الشاق والصعب ويتمتعون به.
11- لديهم قوة عالية في التفكير الناقد، ينقدون الأفكار الغبية.
12- يشعرون بالخوف من فقدان الأشياء التي يملكونها.
13- يستطيعون الحصول على علامات مرتفعة في دراستهم.
14- يشعرون بالخوف من الفشل.
15- يكرهون الروتين ويشعرون بالملل.
16- البعض منهم يتمتع بصفة العناد.
17- يستطيعون إنتاج حاجات مختلفة.
18- لديهم قدرة خيالية أكثر من غيرهم.
19- يستطيعون الاتصال والتعامل مع من هم أكبر منهم سناً.
20- يستطيعون تعلم كل شيء وهم سريعوا الفهم.
خصائص الموهوب:
للموهوبين مجموعة من الخصائص التي تتراوح بين السلبية والإيجابية، والناتجة عن الموهبة التي خصّوا بها من بين الناس. يشير الأستاذ حامد الحامد إلى بعض السمات والخصائص الشخصية السلوكية والمعرفية المتعلقة بالموهوبين، و منها:
1- الدافع الذاتي الموجود لدى الطالب.
2- سرعة البديهة.
3- الطموح العالي.
4- حب المنافسة مع زملائه.
5- نسبة الذكاء العالية.
6- المتابعة من ولي الأمر المستمرة.
فيما يفصل الأستاذ عادل بن سليمان الزهير هذه السمات والخصائص إلى:
(أ) سمات في المظهر:
يظهر العناية بالمظهر، وهو انعكاس للاهتمام الأسري بالطالب والاستقرار النفسي والاجتماعي الذي هو من شروط ظهور وبروز الموهبة لدى الطالب.
(ب) سمات سلوكية:
يظهر التوازن السلوكي والعاطفي لدى الموهوب.
1- كثرة حركة العين والتدقيق في صغائر الأمور.
2- كثرة الأسئلة (وعادة) ما تكون أسئلة وجيهة تنم عن تفكير عميق.
3- فيما تظهر سمات وخصائص سلبية تتمثل بعضها بما يلي:
- المشاغبة، بسبب الإحساس العالي بالنشاط والطاقة الكامنة.
- احتقار الآخرين، عبر الإحساس بالتفوق وقلة خبرة ومعرفة الآخرين.
- الاستقلالية أو الانعزال، بسبب الإحساس بالفجوة الفكرية بينه وبين أقرنائه في العمر.
- الحقد على المجتمع أو المسؤولين بحال لم يساعده أحد في تنمية أو تشجيع مهاراته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق