فإن الديانة الجينية والجمعيات المتعصبة للهندوسية كثيرا ما تنادي
بأن أكل اللحوم وصيد الأسماك يخالف الرحمة بالحيوانات لأن لديها حياة فذبحها
بهيمية فكيف نقنعهم ؟
والجواب:
(1) إن
الإسلام أعطي الإنسان المكانة العظمة بين سائرالمخلوقات وجعله أشرف المخلوقات ،
وخلق الله الدنيا ومافيها من البحار،والجبال، والنجوم، والقمر، والشمس، والهواء ،والماء،
والأشجار والنباتات، والحيوانات كها لأجل الإنسان. والإنسان يستفيد منها حسبما شاء
وكيفما شاء
(2) إذا
ظهر أن جميع الأشياء خلقت للإنسان وأنه بحاجة إلي الهواء والماء للبقاء وبحاجة إلي
استخدام الخضراوات للطعام ، وبحاجةإلي إستعمال الحيوانات للركوب والحرث، وله حق
كامل علي جميع هذه الأشياء فكذلك له الحق أن يستخدم ما شاء من أنواع الأطعمة
الطيبة
(3) البلدان والبيئات والأحوال الجغرافية تقتضي في
بعض الأحيان أن يسمح لهم أكل اللحوم فلو نظرت إلي مكانة اللحوم من كونها طعاما
سببا للإقتصاد تري بأن بعض البلاد التي لاتصلح للزراعة اقتصادها تنبني علي
الحيوانات ، ويتم تجارة لحومها ، وأكثرالبلاد منتجا لللحوم الأمريكا الجنوبية ويأتي
بعده دورالبلاد المتحدة وأوربا ، وأشهرها في أوربا دنمارك، هاليند، بيلجيم،
أكثرالبلاد مستخدما للحوم اطاليا، جرمن، أمريكا، اسبين، فرانس ، هاليند و بيلجيم وبالإضافة إلي اللحوم يستخدم جلد
الحيوانات في كثير من الأعمال وبعض
البلاد تنبني تجارتها علي صيد الأسماك لاسيما البلاد المجاورة بالجزر أوالتي تكثر
فيها البحاروالأنهار وأسماك البحار تبيض مئات الآلاف بيضا ، بل بعض البلاد أشهرأعمالها
الإقتصادية صيد الأسماك ، ولأجل هذا وغيره نري غالب سكان الكرة الأرضية يأكلون
اللحوم والأسماك.والإسلام دين الفطرة فراعي حاجات البشرية فسمح ذبح الحيوانات
ولكن ليس للتسلية بل عند الحاجة إليه واشترط عليه الأمور الآتية
·
منع أكل لحوم المنخنقة والموقوذة
والمتردية من الحيوانات وما ذبحت علي النصب و ما أكلتها السبع ،
·
لابد من ذبح الحيوان وهو قُطع العروق
الدموية التي في مقدمة الرقبة عند الحيوان لأن
الدماء من أخصب البيئات لنمو الجراثيم ، كما أنها تحمل هي بنفسها مواد ضارة لجسم الإنسان ،
ولو بقيت هذه الدماء في اللحوم بعد موت الحيوان مباشرة فإنها تكون بيئة صالحة وخصبة لنمو الجراثيم ، إلى جانب ما فيها من
أمور كان لابد وأن تتخلص منها
·
منع أكل لحوم كل ذي ناب
من السباع وكل ذي مخلب من الطير
·
الرحمة بالحيوانات : فالنبي الذي أمر
بذبح الحيوان لحاجة الطعام كان مثالا عمليا للرحمة مع الحيوانات، فكان النبي صلى
الله عليه وسلم يمسح وجه فرسه بردائه.
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم (دخلت امرأة النار في هِرَّة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدْعها تأكل من خشاش -حشرات- الأرض) [متفق عليه].
ودخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بستان أحد الأنصار، فوجد جملا، فلما رأى الجملُ النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ، وانهمرت الدموع من عينيه، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجمل، ومسح خلف أذنيه فسكت، ثم سأل عن صاحبه، فجاء فتى من الأنصار، فقال: أنا صاحبه يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؛ فإنه شكا إلى أنك تُجيعه وتُدئبه (تتعبه وترهقه) [أبو داود].
حتي منع النبي صلي الله عليه وسلم المسلم أن يجعل من الطيور أو الحيوانات هدفًا للرمي، فقد مر عبد الله بن عمر بفتيان من قريش ربطوا طيرًا على مكان مرتفع، وهم يرمونه، فلما رأوا ابن عمر هربوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا. [مسلم].
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم (دخلت امرأة النار في هِرَّة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدْعها تأكل من خشاش -حشرات- الأرض) [متفق عليه].
ودخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بستان أحد الأنصار، فوجد جملا، فلما رأى الجملُ النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ، وانهمرت الدموع من عينيه، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجمل، ومسح خلف أذنيه فسكت، ثم سأل عن صاحبه، فجاء فتى من الأنصار، فقال: أنا صاحبه يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؛ فإنه شكا إلى أنك تُجيعه وتُدئبه (تتعبه وترهقه) [أبو داود].
حتي منع النبي صلي الله عليه وسلم المسلم أن يجعل من الطيور أو الحيوانات هدفًا للرمي، فقد مر عبد الله بن عمر بفتيان من قريش ربطوا طيرًا على مكان مرتفع، وهم يرمونه، فلما رأوا ابن عمر هربوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا. [مسلم].
·
الرفق بالحيوان عند ذبحه: قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان
على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحِدَّ
أحدكم شفرته ولْيُرِح ذبيحته) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (من رحم ولو ذبيحة
عصفور رحمه الله يوم القيامة) [الطبراني].
(4) ومن
الجدير بالذكر بأن أول طعام للإنسان هو اللحم والدم عندما يكون الإنسان جنينا في بطن أمه فنشأته تحدث بلحم أمه
ودمه-
(5) يباح أكل اللحوم لدي أكثر المذاهب
ليس الإسلام وحده يبيح أكل اللحوم بل اليهود والنصاري مع المسلمين
في إباحة اللحوم وكتبهم المذهبية تنطق به بالصراحة إلا أن البوذيين والجينيين وبعض
الهندوس يعتبرونه ضد الرحمة مع وجود الإذن به في كتبهم المذهبية
ففي زمن بوذا كان أكل
اللحوم شائعا في الناس ولم يخالفهم بل كان يأكل اللحم وكان قد أكل لحما قبل الوفاة
إلا أن بعض الهندوس كانوا يذبحون الحيوانات بأعداد كبيرة في يوغا فرفع الصوت ضده
لأن هذه الحيوانات كانت ذات فائدة وتنهب من الغرباء ظلما وقد عمت ظاهرة منع ذبح الحيوانات لدي البوذية في
زمن أشوكا كما نجد الإباحة الصريحة لأكل اللحوم في الكتب المذهبية لدي الهندوس فإن
سكان الهند في زمن الفيدا كانوا يأكلون اللحوم وقداشتهر فيهم صيد الحيوانات عن
طريق الرمي بالقوس –
وإن طلب سيتا من رام جندرا لإصطياد
الغزال وخروجه لإصطياده ثابت في كتب الهندوس علي رواية تلسي داس، بالإضافة الي ذلك
فإن راجا دسرتها رمي قوسه إلي شرون كومار ظنا منه الغزال حينما كان يملأ سقاه في
البحرلأجل أبويه، فلوكان ذبح الحيوان بهيمية
فلم نرأكثر سكان الكرة الأرضية تستخدم اللحوم والأسماك وتسمح معظم الديانات
لإستخدامهما كالطعام .
(6) الذين
ينادون بأن ذبح الحيوانات بهيمية يشاركون مع الجميع في هذا العمل فإن كثيرا من الحشرات
تموت عن طريق التنفس وعند مرورالإنسان من الطريق هذا ما يقول به العلم الحديث
(7) لايخفي
عنكم أن العلم الحديث أثبت الروح في الأشجار والخضراوات كوجودها في الحيوانات
فملاحظتنا في الأشجار يبوسة عند قطعها دليل علي وجود الروح فيها ، فأكلك الخضراوات
والأرز عبارة عن البهيمية فأنها وصلت إليك بقطع روحها ، كما أنك تمشي علي الأرض
ذات العشب أليس هذا من الظلم عليها وليس هذا فحسب بل يحرقها البعض كوقود ، اليس
هذا كله من البهيمية
(8) إذا
قلنا لايجوز ذبح الحيوانات فكأننا نعترض علي الخالق من حيث أنه لم يهيأ للحيوانات
في الغابات والأسماك في الأبحارطعاما للبقاء فالحيوانات في الغابات تعيش علي حيوان
آخر والأسماك في الأبحار تعيش علي أسماك آخري ، أليس هذا من الظلم ؟ نقول لا، لأن
الله هيأ الحيوانات بعضها لبعض .
(9) إذا
سلمنا ما تقول به فنضطر أن نقول بأن الله خلق بعض الحيوانات عبثا ، فما فائدة
الدواجن إذا لم نذبحها ، ولا نأكل لحومها، فلم خلقها الله سبحانه وتعالي؟ .
(10) اذا
قلت أسلم بأنه يجوز ولكن تكره النفس لإستخدامها فأقول كثيرمن الناس لا يأكل باميا،
وفنس jackfruit
وغيرها من المأكولات فهل يعتقد الممتنعون من أكلها بأنها خبيثة؟ كلا وحاشا وأضيفك بأنه ليس من الضروري لكل مسلم أن يأكل
اللحوم أو الأسماك فكم من مسلم من لا يأكل اللحوم أو الأسماك مع ذلك هو مسلم ولكن
لايكره أكلها .
(11) بعض الإشكالات حول هذه القضية
·
فلوقيل كما أن للأنسان
حياة فكذلك الحيوانات لديها حياة فذبحها يخالف الرحمة والرأفة بالحيوان
·
نقول فرق بين الإنسان والحيوان لأن
الإنسان له مكانة عظيمة في الدنيا لا يوازيه أي مخلوق آخر وقد خلق الله الدنيا
لأجله فجميع ما في الدنيا لا فائدة فيها بدون وجود الإنسان قال تعالي ( وخلق لكم
ما في الأرض جميعا)
·
فلو
قيل يصيب الحيوان عند ذبحه بألم شديد
·
نقول :
الألم الذي يعمل وراءه المصلحة الكبيرة لا يمكن أن يكون ضد الرحمة والرأفة فالطبيب
لايتهم بالغلظة والشدة عندما يضع الآلة علي القروح الظاهرة في جسم الأطفال
·
هل صحيح بأن أكل اللحوم يولد
في الإنسان السبعية والبهيمية؟
·
هذا الكلام لا يأيده العلم الحديث ولا
التاريخ الإنساني وإن تعاليم بوذا وعيسي عليه السلام الخلقية التي هي عبارة الرحم
والمحبة والمساوات لهاصيت عالمي مع أنهما
كانا يأكلان اللحوم وقصص ظلم هتلر وسفك دماءه للأبرياء معروفة في التاريخ مع منعه
نفسه عن اللحوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق