10/27/2011

لماذا تقّبلون الحجر الأسود؟

كثيرا ما يتساءل غيرالمسلمين لماذا تقبلون الحجر الأسود مع أنكم تدعون بأن دينكم دين التوحيد ؟ ولاسيما الهندوس الذين يتجرأون بالقول بأن الحجر الأسود هو " شيو لينغ " أي "ذكر سيفا" نعوذ بالله من ذلك فكيف نقنعهم
فالجواب : نعم نحن نقّبل الحجر الأسود مع علمنا أن الإسلام دين التوحيد ومهمته الأولى رفض عبادة الحجارة والسبب كالتالى

(1)  لايجب تقبيل الحجر الأسود ولاعلاقة له في شئون الحج والعمرة وأقصي مايمكن أن نقول أنه يستحب تقبيله إذا توفرت الفرصة والمقام غيرمزدحم .
 (2)    لايصح إعتقاد النفع والضر منه عند تقبيله بل التقبيل يقع تعبدا لله واتباعاً للسنة فحسب كما في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أنه لما جاء إلي الحجر الأسود قبله وقال: أني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع, ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
(3)    إن التوجه بالكعبة والحجر الأسود يكون لأجل الحمد لله تعالي والثناء عليه ولذلك لا نجد في الطواف كله أية كلمة تخاطب الكعبة " أيتها الكعبة أنصرني " أو"أيها الحجر الأسود المدد " ولو فرضنا أن أن الشخص إذا خاطب الكعبة أو الحجر الأسود بهذه الطريقة فإنه يخرج من الملة لإشراكه بالله تعالي
(4)    تأمل أنك عندماتقبّل يد والدك فهل يعتبرهذالعمل عبادة لوالدك وإشراكا لـه بالله ؟  كلا، فإذا قلت: ولكن هذا حجر أقول: عندما يطول غياب ولد عن والدته تقبل صورته وتشمّ ثيابه فهل تعتبرها أنها عبدت الصورة وهي جماد ؟ الجواب: لا  بل لو قبلت رسالة وصلت إليك من ولدك دون صورة أتكون قد عبدت الكتاب ؟ كلا... إذاً فتقبيل الجماد الذي يحمل معنىً من عزيز ليس عبادة.
(5) فكر لو أن زوجتك أهدت إليك قلماً تساوي روبية واحدة  وسافرت بعيداً عنها ودُفِعَ لك بهذا القلم خمسة دنانير أتبيعه ؟ كلا، والسؤال: لماذا؟ لأنه ذكرى من عزيز ؟  وحجر الأسود أيضا ذكرى من عزيز كيف ؟ لأنه ليس كا لأحجار العادية بل نزل من الجنة كما جاء في الحد يث الذي أخرجه الترمذي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( نزل الحجر الأسود من الجنة ...)
  وقد أيد هذه الحقيقة العلم الحديث فقد قام العالم البريطاني " ريتشارد ديبرتون " برحلة إلي الحجاز متخفيا في زي مغربي ، مدعيا أنه مسلم ، وكان يجيد اللغة العربية ، واندس بين الحجاج ، واستطاع أن يحصل علي قطعة من الحجر الأسود ، وحملها معه إلي لندن ، وبدأ تجاربه عليها في المعامل الجيولوجية فتأكد أنه ليس حجرا أرضيا ، بل هو من السماء ، وسجل هذا في كتاب له بعنوان (الحج إلي مكة والمدينة ) الذي صدر بالإنجليزية في لندن سنة 1856م... (المصدر:www.islamonline.net)
(6)     ولي أن أتساءل هل جرى في قلبك في يوم من الأيام أنك افضل من الله ؟ تقول لا  فكذلك العبادة ناتجة عن معرفة أفضلية المعبود على العابد فلا يمكن أن يعتقد الإنسان انه افضل من شيء ثم يعبد ذلك الشيء  ونحن نعتقد أن كل مسلم افضل من الحجر والكعبة لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد أن احتضن الكعبة في عمرته بعد صلح الحديبية ( ما أطيب ريحك وما أذكى شذاك والله لانت أحب بلاد الله إلي ، ولأن يهدمك رجل فينقضك حجراً حجراً فيرميك في البحر أهون عند الله من أن يُساءَ الظن بمسلم إذاً أصبح واضحاً أن تقبيل الحجر الأسود ليس عبادة للحجارة ولا إشراكا بالله تعالى ، فالمسلم أفضل من الحجر والكعبة .
وهناك أمر أساسي لابد من معرفته ألا وهو الإذن الرباني. فنحن عندما نقدس أشياء أذن الله تعالى بتقديسها نكون امتثلنا أمر الله سبحانه وتعالى ولنا في ذلك أجر ، أما الأصنام فلم يأذن الله سبحانه وتعالى بتقديسها ، ثم إن المشركين يقولون إنها تحيي وتميت وتضر وتنفع وتخلق وترزق ، ونحن لا نعتقد بالحجر الأسود ذلك

ليست هناك تعليقات: