11/30/2022

قصة بالبير سينغ الذي شارك في عملية هدم مسجد البابري وقرر أن يكفر عن ذلك ببناء 100 مسجد و قد تمكن من تشييد 90 مسجدا حتى وفاته

بالبير سينغ الذي أصبح اسمه محمد عامر بعد اعتناقه الإسلام، شارك في عملية هدم مسجد بابري التاريخي أواخر عام 1992، وقرر أن  يكفر عن ذلك ببناء 100 مسجد، تمكن من تشييد 90 منها حتى وافته المنية عام2021
دفعته مشاعر الكراهية ضد المسلمين إلى مشاركة حشد من المتطرفين الهندوس في هدم مسجد بابري الأثري في مدينة أيوديا الهندية، بل كان أول شخص يصعد أعلى قبة المسجد حاملا مطرقة في يده وشرع في هدمه، من أجل بناء معبد هندوسي. وكان سينغ عضوًا في جماعة شيف سينا السياسية لذا كان سينغ مستعدا نفسيًا لحرق المسجد وهدمه.  وبعد ستة أشهر من هدم المسجد، راجع سينغ، وشخص آخر من الذين شاركوا في تلك العملية، ويدعى يوغيندرا بال، نفسيهما وإثر عملية تفكير عميقة ومراجعة للذات وتأنيب الضمير، اعتنقا الإسلام وتحول اسمه إلى محمد عامر. حيث أنه تواصل مع  الداعية الهندي المعروف الشيخ كليم صديقي  (الذي اعتقلته السلطات الهندية عام 2021 وما زال معتقلا، أسأل الله أن يفرج عنه)، من خلال صديقه يوجيندرا بال. وقاده سلوكه وطريقة فهمه إلى البحث عن النفس. وفي مطلع يونيو عام 1993، اعتنق الإسلام، ثم هاجر إلى حيدرآباد في أقصى الجنوب، وقال إن الإسلام منحه راحة البال وشعر بعدها بالتحسن، وتزوج من امرأة مسلمة و أدار مدرسة لنشر التعاليم الإسلامية على جمهور واسع في المدينة. 
وقام عامر بالفعل ببناء وترميم أكثر من 90 مسجدًا في جميع أنحاء الهند مع زميله يوجيندرا بال، من أصل 100 مسجد تعهد بتشييدها تكفيرًا عن فعلته بمشاركته في هدم بابري
وقد توفي في عام ۲۳ يوليو 2021 عثروا عليه ميتا في ظروف مريبة في منزله بمنطقة حافظ بابا نجر بحيدرآباد. أبلغ السكان المحليون الشرطة بعد أن جاءت رائحة كريهة من منزله المستأجر في بابا نجر، مما دفع فريق شرطة كانشانباغ إلى الوصول إلى منزله و بدأ التحقيق في سبب الوفاة ولم يظهر السبب الأساسي وراء موته. رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.
 

ليست هناك تعليقات: