2/28/2009

من نقاط دعوة عامة الهندوس إلى الإسلام (لماذا ضل الناس؟)

لما كان الله تعالي واحدا وأنه تكفل بهداية البشرية عن طريق إرسال الأنبياء والرسل وأن دعوتهم كانت إلي التوحيد الخالص فالسؤال الذي يطرح نفسه
كيف ضل الناس بعد أن كانوا مجتمعين ؟
فينبغي علي الداعية التطرق إلي هذه النقطة وبيان عوامل ظهورالديانات الأرضية. فيقول مثلا إن الله سبحانه وتعالي خلق الكون وأوجد في ناحيته الأرضية إنسانا خلقه بيده وأخرج من ضلعه امرأة كزوجة له وأسكنهما في الجنة عنده وهما آدم وحوا (وقد ذكرت قصتهما في القرآن الكريم لدي المسلمين وكتب الأناجيل لدي النصاري وكتاب بهوشي بوران 1/4 لدي الهندوسية وذكر فيها إسمهما ب "منو" و"ستروبا" )
وانتشرت ذرية آدم في الأرض، وكانوا يوحدون الله تعالي في العبادة، حتي مضت عشرة قرون علي هذه الطريقة، ثم جاء الشيطان و وسوس إلي ذرية آدم بأن يجعلوا تماثيل للمصلحين والأولياء الذين ماتوا وحرموا من صحبتهم تذكارا لهم وشحذا لهممهم في العبادة ففعلوا، ولم يكونوا يعبدونها حتي إذا طال عليهم الأمد جاء الشيطان إلي ذريتهم وأوحي إليهم بأن هذه التماثيل تملك لهم النفع والضر، فأصبحوا يستغيثون منها إذا نابتهم نائبة فأرسل الله تعالي نوحا عليه السلام لهدايتهم وتسلسل إرسال الرسل في كل فترة.
وقد أشار الشيخ أبو الأعلي المودودي في باب أسباب ضلال الناس فقال بأن الله سبحانه وتعالي لما أرسل الرسل والأنبياء أيدهم بالمعجزات الباهرة ولكن الإنسان لما نظروا إلي حياتهم بنظرتهم القاصرة السطحية ظنوا أنهم ليسوا مثلهم فاعتقد الغالبية منهم الألوهية فيهم كإعتقاد البعض البنوة كما هي عقيدة النصاري في عيسي عليه السلام والبعض منهم ظنواعن مصلحيهم بعدما شاهدوا فيهم بعض خرق العادات- حسب ظنهم - بأن الله نزل في صورتهم كما هي عقيدة الهندوسية الوثنية....

ليست هناك تعليقات: