6/10/2011

علمتني الدعوة (6)

متى تكون الشدة أنفع للدعوة ؟

أذكر قصة حدثت معى قبل سنوات في فرع فحاحيل مع عالم هندوسي جاء للحوار مع الأخ بلال فاتصل بي الأخ بلال فزرته اليوم نفسه وجلست معه حوالى اربع ساعات كنت أقوم بتفنيد شبهاته التى يلقيها على الإسلام والمسلمين ولكن لا يتغير منه شيء ويصر على الحالة التى هو عليها، فألغيت الجلسة على وعد من الجلسة الثانية ولما جلست معه في الحوار الثاني يلقى علينا نفس الشبهات ويصر على كلامه فشددت عليه متعمدا وقلت: ماذا تريد من هذا الحوار: الرفض والإنكار وتضييع الوقت فقط ؟ أم تريد تريد الحوار الهادئ وفهم الحقيقة ؟..... والآن لانريد الحوار معك ولكنك في قلبي ونحن نكون على إتصال بيننا فـ هدأت نفسه وجعل يستمع إلى ما أقول ..... ولكنه لم يسلم، المهم إذا وجدت من يعاند ولا يقبل الحق وتقيم عليه الحجة ويرفض حينئذٍ تستخدم الشدة.

كن صبورا

(1) الداعية يعاني مشاكل كثيرة من المدعويين وعليه أن يكون صبورا، أذكر أنني نسقت مع مسئول العمارة لتنظيم المحاضرة الدعوية في سقف إحدى العمارات لتواجد مئات غير المسلمين فيها ولكن الشخص الواحد منهم عطل البرنامج وخرب أذهان الجميع، حتى طردوني من السكن وكان معنا في هذا البرنامج الأخ عبد القادر شاندا العمرى والأخ خاجا نجيب الدين خان. فيمكن أن تحدث مثل هذه التصرفات من غير المسلمين –

(2) أذكر أنني ذهبت إلى زيارة الأماكن العامة فلقيت مسئولا مسلما لإحدى مراكز الخياطة ورأيت جميع الخياطين من الجالية الهندية غير المسلمة فقلت بأنني جئت بلجنة التعريف بالإسلام وهذه الكتب التعريفية لغير المسلمين فيا حبذا تعطيها للعاملين عندك أو تسمح لى حتى أوزعها عليهم فأنكر واستكبر وقال : إذهب من عندنا لا أنا أريدها ولاهم يريدونها.

(3) أذكر أنني ذهبت لزيارة غير المسلمين بإحدى المساكن فدخلت سكنا وجلست مع غير المسلمين أتحدث عن القضايا الراهنة إذ دخل علينا رجل هندوسي متعصب وأخرجنا من السكن لما رأى في أيدينا من المواد الدعوية.

قصة النبي وسيرته

السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم النموذج الأمثل والقدوة الحسنة لللآخرين في جميع شئون الحياة وكل من له أدنى إلمام بالسيرة النبوية يعرف مدى آثارها التربوية والأخلاقية والإجتماعية ومن قصص المهتدين التى قرأتها قصة لمهتدى بون كومار (محمد عمر) الذي أسلم في سجن أورنغاباد وهو سجين حتى الآن ولكن هدى الله على يديه 23 سجينا بالإسلام ، يقول هذا الأخ مبينا سبب تعلقه بالدعوة : " بعد ما أسلمت لم أكن أدعو الناس إلى الإسلام فكنت أطبق الإسلام في نفسي فقط ولكنني لما قرأت سيرة الني الكريم دمعت عيناي كيف أنه عانى مشاكل لنشر هذا الدين العظيم حتى انتشر الإسلام بحمد الله وتوفيقه في العالم فمنذ ذلك الوقت شحذت الهمة للدعوة..."

المحاضرة

صلاة ركعتين أمام الجماهير من غير المسلمين قبل بداية المحاضرة : قمت بتنظيم محاضرة بإحدى الحقائق بمنطقة بنيد القار ولما حضر الجميع إستأذنت منهم أن نصلى ركعتين خفيفتين أمامهم فأذنوا وصلينا ثم القينا محاضرة " فلسفة الصلاة " ، فكان هذا من باب إبراز القدوة وإظهار الداعية نفسه بأنه مسلم . وقد لاحظنا أثرهذه الصلاة عليهم .

ليست هناك تعليقات: