زيارة القبورمن الوسائل الهامة للإتعاظ والعبرة حيث يدرك الزائر بأن مصيره مهما طال فهو إلى الفناء وهذا الشعور بنفسه يكون رادعاً عن تماديه في الرذيلة، ولهذا ورد في الحديث «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فإنها تذكر الآخرة» ومن هذا المنطلق يفضل تنظيم رحلة تربوية للمهتدين الجدد إلى المقابر حينا بعد حين، ونحن الدعاة بلجنة التعريف بالإسلام نهتم بهذا الجانب ولله الحمد .
وإليكم هذا التقرير لإحدى الزيارات لمقبرة الصليبخات
(1) عند الركوب على الباص لقنت المهتدين دعاء الركوب ودعوتهم إلي التأمل في قوله تعالي " وإنا الي ربنا لمنقلبون " في دعاء السفر ، حيث إن قصدنا لزيارة المقبرة هو الإتعاظ والعبرة بمن سبقنا بالموت وتذكر الموت مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة"
(2) لما وصلت إلي المقبرة أوصيتهم بقراءة دعاء زيارة المقبرة ، وأكدت أن القصد من الزيارة تذكر الموت والدعاء للموتي لا الدعاء منهم وطلب الإستعانة بهم فهذا كله من الأعمال الشركية التي نهي عنها الشريعة الإسلامية الغراء
(3) وقفت أمام قبر جاهز للتدفين وبينت لهم كيفية حفر القبور ودفن الموتي ، كما بينت لهم عن فناء الحياة الدنيوية وتذكر الموت مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم " أكثروا من ذكر هاذم اللذات " وأشرت إلي أن عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما يأتي لزيارة المقبرة فيبكي حتي يبتل لحيته فلما قيل له أجاب " القبر أول منزل من منازل الآخرة فان نجا منه فما بعده أيسر..." كما بينت الحكمة من دفن الموتي وعدم إحراق الجثة لأن الإسلام يحترم الإنسان حيا وميتا
(4) بينت لهم عن عذاب القبر وأن الميت عندما يدفن أتاه ملكان منكر ونكير فيسألانه: من ربك ؟وما دينك ؟ وما تقول عن هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟فالمؤمن يثبته الله بالقول الثابت والكافروالمنافق يقول:لاأدري ، .....
(5) ثم جئت إلي مكان صلاة الجنازة وبينت للمهتدين كيفية صلاة الجنازة علي الميت تطبيقيا
(6) قمت ببيان بعض البدع والخرافات المتعلقة بالجنائز، وترجمت لهم بعض الأوراق المعلقة علي جدران –
(7) وأنهيت الزيارة ببعض الأسئلة: هل تذكرت الآخرة ؟ هل تذكرت عذاب القبر؟ هل استعددت لليوم الآخر؟ .... ودعوتهم إلى التأمل فيها
(8) لما وصلنا إلي اللجنة جلسنا مع المهتدين لمناقشة بعض مسائل اليوم الآخر وأجبت عن بعض الإشكالات كإحراق الموتي ، وانكار البعث وكانت انطباعات المهتدين مفرحة، حيث أمكن لنا تربيتهم بطريق عملي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق